قضت محكمة جنح أول طنطا المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار محمد فوزي، بحبس أحمد سعد دومة، عضو حركة 6 أبريل، وذلك عقب اتهامه بإهانة الرئيس، وإذاعته عمدا أخبارا وشائعات كاذبة في برنامج تلفزيوني بالحبس لمدة 6 أشهر مع الشغل وكفالة 5 آلاف جنيه، وحضر دومة من محبسه وسط حراسة أمنية مشددة، وتم إيداعه قفص الاتهام. كما شهدت المحاكمة حراسة أمنية مشددة، حيث استخدمت الأجهزة الأمنية خطة أمنية محكمة، بأن أعلنت في بداية اليوم أن الحكم سيكون في قاعة بمحكمة الجنح، ولكن جاءت في اللحظة الأخيرة لتعلن قرارها بتغيير قاعة المحكمة، إلى قاعة بمحكمة الجنايات، مما تسبب في حالة غضب شديدة بين أنصار دومة، وقام الأمن بمنع دخولهم قاعة المحكمة، ولكن تمكن عدد قليل منهم من الدخول؛ وذلك بسبب الاحتياطات الأمنية تحسبا لحدوث أي أعمال عنف أو اعتداءات.. كان المستشار عبد الرحمن حافظ، المحامى العام لنيابات غرب طنطا، قد قرر إحالة دومة إلى محكمة جنح أول طنطا بجلسة، الأحد الماضي، بعد قرار النيابة العامة برئاسة المستشار محمد الطنيخى رئيس نيابة الاستئناف، بحبس دومة 4 أيام على ذمة التحقيقات، على أن يقدم محبوسا إلى المحاكمة مع استمرار حبسه أثناء نظر القضية. وكانت النيابة قد وجهت لدومة تهم إذاعته عمدا لأخبار وشائعات كاذبة في برنامج تلفزيونى، ووصف رئيس الجمهورية بالمجرم والقاتل والهارب من العدالة، وقوله إن الرئيس يحكم البلاد بقوة السلاح، حيث كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام، وإلقاء الرعب بين الناس والإضرار بالمصلحة العامة على النحو المبين بالتحقيقات. بدأت التحقيقات مع الناشط السياسى أحمد سعد دومة بنيابة استئناف طنطا، بناء على بلاغ مقدم من أحد الأشخاص يدعى أيمن حافظ الخطيب، الذي اتهم دومة بإهانة رئيس الجمهورية، وإشاعة بيانات وأخبار كاذبة بقناة "صدى البلد"، وبرنامج "العاشرة مساء" بقناة "دريم"، بعبارات "محمد مرسى قاتل ومجرم وهارب من العدالة، ويختبئ بقصر الاتحادية ومطلوب القبض عليه". تم مواجهة أحمد دومة بال"سي دي" الخاص بالحلقة التي تحتوي على مشهد فيديو آخر مع الإعلامي وائل الإبراشي بمداخلة هاتفية ذكر فيها نفس العبارات. وأنكر دومة الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدا أنها صدرت منه على سبيل النقض السياسي، ولم يكن القصد منها إهانة رئيس الجمهورية، واستمرت التحقيقات أكثر من ساعتين، وفور انتهاء التحقيقات صدر قرار النيابة بحبس دومة، وقدم محبوسا للمحاكمة. وقام أنصار أحمد دومة بتوجيه السباب لرئيس الجمهورية، وأخذوا يرددون الهتافات المناوئة لحكم الرئيس مرسي.