أكد علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، أن الاستقالة التي تقدم بها الشيخ عاصم عبد الماجد من منصبه كعضو مجلس شوري عام للجماعة الإسلامية لا تعد استقالة من عضويته بالجماعة- كما يعتقد البعض- بل من منصبه القيادي بالجماعة، لافتا إلي أن "عبد الماجد" سبق أن استقال من منصبه كمتحدث إعلامي باسم الجماعة الإسلامية، وبالتالي فهذا أمر طبيعي لا يجب تضخيمه أو محاولة البعض تهويل الأمر. وأضاف أبو النصر في تصريح ل"الحرية والعدالة"- :" الشيخ عاصم له توجهات ثورية قد تختلف إلي حد ما مع توجهات الجماعة الإسلامية وموقفها الرسمي، وهناك من يحسب رأيه الشخصي وكأنه موقف رسمي للجماعة، وهو ما قد يسبب لها حرجا، ولذلك تقدم باستقالته من منصبه ليزيل عنها الحرج وكي لا يحملها مسئولية آرائه الشخصية، لكن مجلس الشوري رفض تلك الاستقالة، وأجل النظر فيها لحين الانعقاد السنوي للجمعية العمومية والمقرر لها الشهر المقبل، وهي التي ستبت في تلك الاستقالة". ولفت "أبو النصر" إلي أن الشيخ "عبد الماجد" له أراء شخصية منذ فترة، والموقف الرسمي للجماعة تعبر عنه البيانات الرسمية والمتحدثين الرسميين للجماعة والحزب فقط، لكن بعض وسائل الإعلام المغرضة تقوم بخلط الأمور وتروج بعض الأراء الشخصيات لبعض أعضاء الجماعة وكأنه الرأي الرسمي. وشدّد علي أن هناك احتراما متبادلا بين الجماعة الإسلامية و"عبد الماجد" و بعض القادة التاريخيين للجماعة الذين لهم مواقف قد تختلف عن الموقف الرسمي للجماعة، لكن دون أن يكون هناك تراشق إعلامي، لأنه في كل الأحوال هناك تقدير متبادل، ولا يمكن أن يكون هناك انفصال فكري بينهم.