أعربت حركة قضاة من أجل مصر، اليوم الأربعاء، عن تأييدها لكل من يطالب بتطهير القضاء وباقي مؤسسات الدولة من الفساد استكمالا لأهداف الثورة، مؤكدة أن الثورة في خطر بالغ، ويتعين أن يتحمل الجميع مسئولياتهم أمام الله ثم أمام الشعب. وأكدت الحركة، في بيان صدر اليوم، أن قضاة الحركة،" لا يميلون إلى السلك القضائي ضد الشعب من منطلق العصبية، أو روح القبيلة، بل إنهم يحافظون على استقلال القضاء بمعناه الحقيقي بعيدا عما وصفوه بالشعارات الجوفاء، وما كانت الحركة لتخرج إلى النور، لولا إحساس أعضائها بواجبهم نحو وطنهم وهموم شعبهم ورغبتهم في وقف الظلم وترسيخ مبادئ ثورة يناير العظيمة. وناشد البيان، من وصفهم برجال القضاء المسئولين عنه، في كل منصب قيادي أن يتذكروا أن القضاء ليس مستقلا عن مصر وشعبها وهمومها، مؤكدا أن القضاء إذا لم يقف وقفةً يساند فيها الحق وينهى بأحكامه دولة الفساد بكل حزم، وإذا لم يستخدم القانون لمصلحة الشعب، فسوف تكون طعنته الكبرى موجهة إلي قلب مصر، نظرا لأن الثورة هي مطلب شعب وليست رغبة فئة دون الأخرى. وأوضحت حركة قضاة من أجل مصر، في بيانها أنها تتجنب قدر الإمكان التعليق على الأحكام القضائية، غير أنها تشارك الشعب مخاوفه وتخشى أن تكون منصة القضاء مصدرا لإطلاق أحكام مضادة صوب قلب الثورة المصرية، التي دفع أبناء مصر ثمنها غاليا، ولا يزال يدفع شعبها فاتورة فساد دام عشرات السنين، بإهدار القوانين وتجنيب الدستور والعصف بمبدأ الفصل بين السلطات. وحذرت الحركة، من أن الشعب لن يقف مكتوف الأيدي وهو يشاهد المجرمين يخرجون تباعا، وقائدهم يلوح بابتسامة من قفص الاتهام الذي كاد أن يخرج منه، " ولذلك فان الحركة تؤيد كل من يطالب بتطهير القضاء، وباقي مؤسسات الدولة استكمالا لأهداف الثورة على بصيرة و منهجية"، حسبما ذكر البيان. وأوضح البيان، أن الحركة تتابع عن كثب التحقيقات المتتالية مع المستشار وليد شرابي، المتحدث باسم الحركة من جهة التفتيش القضائي، موضحة أنه في الوقت نفسه، "لم نسمع عن تحقيقات في فساد من وُجِهت لهم جرائم استيلاء على أراض، أو من أضرب عن العمل وعرقل سير العدالة، أو من أحتجز النائب العام في مكتبه، أو من تلقى أموالا من المؤسسات الصحفية أثناء شغله منصبا رفيعا في السلطة القضائية" وخلص للبيان التأكيد على أن حركة قضاة من أجل مصر، ماضية فيما بدأته ولن تتراجع أو تستسلم لما وصفته بأي محاولة لإثناء الحركة عما هي ماضية فيه. يشار إلى أن العديد من القوى السياسية، بما فيها جماعة الإخوان المسلمين، قد أعلنت مشاركتها في مظاهرة حاشدة أمام دار القضاء العالي بوسط القاهرة، بعد غد الجمعة، للمطالبة بتطهير القضاء، وكافة مؤسسات الدولة من الفساد، وحث مجلس الشورى على إصدار قانون السلطة القضائية، وذلك غداة بدء محاكمات جديدة للرئيس السابق حسنى مبارك ورموز نظامه البائد.