* الصرافات تتخلص منه.. وتوقعات بتراجعه إلى 6.50 جنيهات * قرارات المركزى والاستثمارات الجديدة حملت الورقة الخضراء خسائر كبيرة واصل الدولار الأمريكى انخفاضه أمام الجنيه المصرى ليصل إلى 7 جنيهات فى تعاملات السوق السوداء، بعد طرح البنك المركزى 600 مليون دولار عطاء استثنائيا للعملة الصعبة وقدوم 5 مليارات دولار من كل من قطر وليبيا، وهو ما أسهم فى تراجع الطلب على الدولار، وتحقيق خسائر فادحة للمضاربين. يذكر أن سعر الدولار استقر أمام الجنيه فى التعاملات الرسمية للبنوك، وبلغ 6.86 جنيهات للشراء و6.89 جنيهات للبيع، وسجل اليورو الأوروبى 8.98 جنيهات للشراء و9.03 جنيهات للبيع. وقال د. عبد المجيد السيد -خبير مصرفى، مراقب المخاطر بأحد البنوك الخاصة-: إن معظم شركات الصرافة لن تشترى الدولار الأمريكى بأسعار تزيد على السعر الرسمى، وإن بعض الشركات خففت من تحفظاتها تجاه بيع الدولار فى ظل الأخبار عن وفرة المعروض، وعرضت الدولار للبيع بأسعار لا تزيد كثيرا عن سعر الورقة الخضراء فى السوق الرسمية. وتوقع أن تشهد العملة الأمريكية انخفاضات كبيرة على صعيد الأسعار الرسمية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن الدولار سيصل إلى حدود 6.50 جنيهات مع موافقة صندوق النقد الدولى على منح مصر القرض. وأكد محمد سالم -شركة صرافة- أن سعر الدولار انخفض بالسوق السوداء ليصل إلى حدود 7 جنيهات بمجرد نشر أخبار عن المبالغ الممنوحة مؤخرا لمصر، إضافة إلى قرارات البنك المركزى التى أسهمت فى توفير العملة الأمريكية بالسوق بالمبالغ المطلوبة لإتمام عمليات الاستيراد، مشيرا إلى أن ذلك تسبب فى ضربة قوية للمضاربين على الدولار الأمريكى. وقال: إن سوق الصرافة شهد تذبذبا فى أسعار صرف الدولار خلال تعاملات الأسبوع الجارى، وسط انتشار أنباء عن توقف البنك المركزى عن طرح العطاءات الدولارية للبنوك، وكذلك إعلان قطر شراء سندات مصرية بقيمة 3 مليارات دولار، والاتفاق مع ليبيا على قرض بقيمة 2 مليار دولار دون فوائد؛ ليسجل سعر صرف الدولار أمام المصرى، فى مكاتب الصرافة الأسعار نفسها. وأشار "سالم" إلى أن الدولار يشهد رحلة انخفاض متتالية أمام الجنيه فى الأسواق الموازية منذ الأسبوع الماضى، بعد أن حقق ارتفاعا قياسيا ومفاجئا فى الأسبوع الذى سبقه إلى حدود 8.5 جنيهات، مؤكدا أنه بدأ هبوطا تدريجيا مع تأمين الحكومة الحصول على 3 مليارات دولار من قطر لاستثمارها فى السندات المصرية، إضافة إلى وديعة من ليبيا ب2 مليار دولار. وأضاف أن اقتراب مصر من إتمام قرض صندوق النقد البالغ 4.8 مليارات دولار يسهم فى تخفيف الضغوط على الجنيه. وقال أحمد عبد التواب -مسئول بإحدى شركات الصرافة-: إن الشركات تخشى أن يشهد الدولار هبوطا حادا خلال الفترة المقبلة، ما يكبدها خسائر فادحة، موضحا أن ذلك يجعلها تتحفظ فى عمليات الشراء وتكتفى بالبيع فقط. وأشاد بتحركات الحكومة والبنك المركزى لمواجهة المضاربين على العملة الأمريكية، مؤكدا أن السوق غير الرسمية شهدت إقبالا كبيرا على بيع الدولار؛ خوفا من توالى الانخفاضات خلال الأيام المقبلة، وهو ما أدى إلى انخفاض الدولار بالسوق الموازية إلى 7 جنيهات بعد أن كان قد تجاوز 8 جنيهات.