فيما ارتفعت أسعار صرف الدولار الأمريكي الرسمية أمام الجنيه إلي 6.690 قرش للشراء و87.6 قرش واصل الدولار تراجعه في السوق الموازية لتتراوح اسعاره بين 727 و737 وفيما توقعت شركات الصرافة مواصلة دولار السوق الموازية تراجعه ليصل إلي مستويات السوق الرسمي واختفاء السوق السوداء خلال أيام. أكدوا علي ضرورة مواصلة البنك المركزي تلبية طلبات السوق لتخفيف الضغط علي الصرافات والسوق الموازية. قال الدكتور بلال خليل نائب رئيس شعبة الصرافة في اتحاد الغرف التجارية ان أسعار الدولار شهدت انخفاضا دراميا خلال الأيام القليلة الماضية متوقعا انخفاضا آخر خاصة مع بدء البنوك تلبية مطالب المستوردين خلال الاسبوع الحالي وهو ما أدي إلي تحسين قيمة الجنيه وناشد بلال المواطنين عدم التكالب علي الدولار خوفا من تراجع قيمة العملة المحلية مشيرا إلي أن الودائع القطرية والليبية سوف تحد من المخاطر المحيطة بالجنيه. وعن رحلة تراجع الدولار اشار اسامة سليمان صاحب شركات صرافة إلي البداية كانت يوم الاربعاء الماضي وفي أعقاب تصريحات لمحافظ البنك المركزي المصري حول الخسائر التي سوف يحققها المضاربون علي سعر الدولار إلي جانب الاعلان عن ودائع دولارية من قطر وليبيا فضلا عن توقعات باقتراب التوقيع علي قرض صندوق النقد الدولي خاصة بعد موافقة المعارضة عليه مؤكدا ان المضاربين حققوا خسائر بالفعل لأنهم اشتروا الدولار بأسعار مرتفعة. وبحسب سليمان فقد بدأ الجهاز المصرفي تطبيق البنك المركزي في تلبية الطلبات التي تقدم إليه وفقا للأولويات خاصة طلبات المواد الغذائية والمحروقات ومستلزمات الانتاج مشيرا إلي أن ذلك أدي إلي تراجع جديد في أسعار الدولار في السوق الموازية لتتراوح حاليا بين 727 و737 قرشا وطالب سليمان البنك المركزي بضرورة تلبية احتياجات المسافرين للخارج حتي يتم القضاء تماما علي السوق السوداء ويعود السعر ليكون واحدا بدلا من سعرين. قال سليمان ان تلبية شركات البترول والتي بلغت نحو 750 مليون دولار ساهم في استقرار السوق وخفف ضغوط الطلب علي الصرافة والسوق الموازية مشيرا إلي أن زيارة الرئيس مرسي إلي روسيا سوف تسهم في دعم العملة المحلية علي خلفية اتجاه الجانب الروسي إلي ضخ استثمارات جديدة في السوق المحلي فضلا عن تحسن السياحة خاصة في شرم الشيخ والغردقة وقال ان موارد فرع شركته بشرم الشيخ تضاعفت نحو 5 مرات مما يؤكد زيادة نسب الاشغال بالمدينة. توقع سليمان هبوط اسعار الدولار إلي الاسعار الرسمية بنهاية الاسبوع خاصة إذا ارتفعت الاسعار الرسمية للدولار إلي نحو 7 جنيهات واستقرار السوق حول هذا السعر مؤكدا ان شركات الصرافة تتحرك في نحو 10% من سوق الصرف الا انها جزء مؤثر في السوق حيث تراوح تعاملاتها اليومية بين 20 و25 مليون دولار فيما تقدر تعاملات البنوك بنحو 200 مليون دولار. كان هشام رامز محافظ البنك المركزي قد أعلن قبل أيام ان البنك سوف يقوم بتلبية جانب من احتياجات المستوردين خاصة السلع الأساسية في اطار الاستعدادات لشهر رمضان.