استمعت جنايات جنوبالقاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار مصطفى سلامة، اليوم الثلاثاء، لشهادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع في جلسة سرية. حيث أكد السيسي، خلال شهادته، أن جهاز أمن الدولة مستقل بذاته، وأن الجيش تحرك بمفرده لحماية المقرات، وليس لدينا أي معلومات عن وقائع الاقتحام؛ لأن أمن الدولة لم يخطرنا بذلك، وعلمنا باقتحام المقرات من خلال شبكة التواصل الاجتماعي. وأكد السيسي أن القوات المسلحة نزلت إلى الشارع يوم 28 يناير لمواجهة الانفلات الأمني والانهيار الشرطي، وانتشرت في المحافظة على الأمن حتى 30 يونيه 2012، وقد علموا في نهاية فبراير أن هناك شبابا متجهين لمقار أمن الدولة، وقد كان هناك ملفات تدين أمن الدولة نفسها، وكانت القوات المسلحة قد اتخذت قرارا إستراتيجيا بعدم التعامل بعنف مع المواطنين، وبالتالي لا نستطيع استخدام العنف مع الشباب الذين أرادوا دخول مقار أمن الدولة. وأشار إلى أن تأمين المقرات كان من الخارج فقط، ولم يتم ضبط أي مستندات مع المكلفين بحماية أمن الدولة، مؤكدًا أن أي جهاز أمن دولة من دول العالم، وبالأخص جهات الأجهزة الأمنية، لا تعمل ضد بعضها، وبتالي لم تجر تحريات عن وقائع جهاز أمن الدولة. وشدد السيسي على أنه ليس لديه معلومات بقيام أمن الدولة بفرم المستندات، لافتا إلى أن الجهاز يحافظ على السرية التي لديه. وسأل مقيم الدعوى محمد مقبول، السيسي قائلا: هل هناك تعاون بين أمن الدولة والمخابرات الحربية في تبادل المعلومات؟ فأجاب السيسي: هناك تنسيق بين الجهازين وذلك يصب في مصلحة الوطن. وقال: هل المعلومات في الجهازين تنطبق عليها لفظ السرية و تمس بالامن القومي؟ فأجاب السيسي: حسب معايير كل جهاز، فسأل: هل تم معاينه مقارات جهاز أمن الدولة؟ فأجاب بلا، وحينما سأله: هل كان الفريق أحمد شفيق على علم بذلك؟ رفضت المحكمة توجيه السؤال للسيسي. كانت محكمة جنايات الجيزة والمنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار مصطفي سلامة، قررت تأجيل قضية فرم مستندات أمن الدولة المتهم فيها اللواء حسن عبد الرحمن مساعد وزير الداخلية الأسبق لجهاز أمن الدولة، و40 آخرين لجلسة اليوم؛ لسماع مرافعة المدعين بالحق المدني وهيئة قضايا الدولة.