أكد الكاتب الصحفي وائل قنديل أن محاولات الإطاحة بالرئيس مرسي بدأت قبل إعلانه رسميًّا رئيسًا للجمهورية، ولم تبدأ مع الإعلان الدستوري الذي تم إلغاؤه بعد ذلك. وأشار قنديل في مقاله الصحفي، اليوم، بجريدة الشروق إلى أن معظم من يقودون عملية الإجهاز على حكم مرسي الآن كانوا أميل للتصويت لجنرال الثورة المضادة الهارب، بزعم الانتصار للدولة المدنية، يحركهم فى ذلك عداء تاريخى للإسلام السياسى. وتابع: ولا تزال الذاكرة تحتفظ بدعوات شديدة الغرابة فى ذلك الوقت للمرشح محمد مرسى للانسحاب من جولة الإعادة لصالح أحد المرشحين الخاسرين، وهى الدعوة التى اعتبرها عقلاء منصفون غير منطقية وغير عادلة وغير أخلاقية أصلا. وخلاصة القول أن حالة من الكره الإستراتيجي لمحمد مرسي كشخص وكتيار، كانت قد عصفت بأفئدة البعض مبكرًا جدًّا، ولم تكن بحاجة لأن يرتكب أخطاء، ويتعثر فى القيادة حتى تنشط فى محاولات إسقاطه، وغنى عن القول أن بعضًا ممن يقودون «النضال الروماني» ضده الآن التحقوا يومًا بحملة الجنرال الهارب، ومنهم من أعلن ذلك صراحة، ومنهم من تسلل لواذا على أطراف أصابعه فى عتمة الليل داعمًا ومفيدًا ومستفيدًا.