قال عمر مشوَّح رئيس المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا: إن البيان الذي نسب للقيادة المشتركة للجيش السوري الحر، والذي حمل اتهامات عدة لجماعة الإخوان، لا يمثل وجهة نظر قيادة الجيش الحر، مؤكدا أن جماعة الإخوان على اتصال مباشر معها على مدار الساعة. وأكد المشوح، في تصريح لقناة الميادين، أن الاتهامات التي ساقها فهد المصري الإعلامي السوري في بيانه بحق جماعة الإخوان المسلمين لا أدلة عليها، وأن هذه الإساءات وغيرها تمثل حلقة من سلسلة الإساءات للجماعة والنيل منها تقودها أطراف عدة، منها نظام الأسد وبعض الدول العربية والإقليمية. وأوضح المشوح إن كل هذه الأسماء التي تحاول النيل من الجماعة تعمل ضمن خطّة واضحة وممنهجة للنيل من الجماعة وسمعتها، مضيفا "أنصح هذه الأسماء بالحفاظ على استقلالية قرارهم، والحفاظ عليه دون المساس بالجماعة ورموزها ومشروعها، فنحن جزء كبير من الشعب ومحاولات النيل منا لن تأتي لكم بخير". وأضاف قائلا: "نربأ بالمصري وغيره النيل من الجماعة والإساءة لها، وهو لا يمثل شيئا، وكل تسمياته التي ذيل بها بيانه لا قيمة لها". وفند مشوح اتهامات المصري، قائلا: إن الجماعة ليس لها علاقة باستقالة معاذ الخطيب من رئاسة الائتلاف الوطني، أو الخلافات في الائتلاف، مبينا أن الخطيب سبق وأن صرح بذلك، وقال: إن سبب استقالته هي تخاذل العالم عن وعوده التي التزم بها لنصرة الشعب السوري. وحول اختيار غسان هيتو رئيسا للحكومة المؤقتة، نفى مشوح أن يكون الإخوان وراء ذلك الاختيار، موضحا أن اختياره كان وفق إستراتيجية التوافق داخل الائتلاف. وبخصوص اتهامات الإخوان بالهيمنة، أوضح مشوح أنهم لا يمثلون في المجلس الوطني والائتلاف إلا ما نسبته عشرة بالمئة وأقل. مضيفا "إن كان نصيب الآخرين أقل فهو بسبب ضعفهم لا جشعنا". أما بشأن الاتهامات المزعومة بعمل جماعة الإخوان على إسقاط الدولة، أكد المشوح أن الإخوان منذ بداية الثورة كانوا حريصين على حماية الشعب والوطن والمؤسسات، والعمل للحفاظ عليها، موضحا أنهم لا يريدون غير إسقاط النظام دون النيل من المؤسسات، بل يعملون على حمايتها. وأكد أن كل ما يجري من محاولات للنيل من الجماعة، هو مخطط فاشل يحاول عرقلة مسار الثورة، مضيفا أن كل من يتواطأ مع هذا المخطط سيكون عليه علامة استفهام حول مواقفه البعيدة عن التحالف الوطني.