رأى حزب الوسط، أن ما مر بمصر من أحداث أمس الجمعة، من حرق وتدمير وتمثيل بالمصابين، وحصار للمقرات الحزبية والمساكن والمساجد، وإرهاب ورعب للمواطنين في الشوارع والبيوت، لا تكفي فيه عبارات الشجب والإدانة، مهما كانت بلاغتها، مؤكدا أن الوقت الآن هو وقت الحسم ووضع الأمور في نصابها، من خلال الإجراءات القانونية الرادعة لكل من تسول له نفسه ممارسة الإرهاب ونشر ثقافته الإرهابية وسط المصريين المسالمين عبر تاريخهم كله. وجمد حزب الوسط، في بيان له، اليوم السبت، نشره عصام سلطان، نائب رئيس الحزب عبر حسابه على فيس بوك، كل ما صدر عنه من دعوات أو مبادرات للحوار مع قوى ورموز سياسية داعمة وراعية للعنف والإرهاب والقتل، وأضاف البيان: "رأينا صور بعضهم يرشقون بالحجارة، وآخرين يُديرون المشهد من داخل مقراتهم الحزبية، التي أنشئت أصلا للمشاركة في الشأن السياسي الوطني العام وليس الشأن الإجرامي المؤثم". واختتم الوسط البيان: "إن أحداث أمس برغم مرارتها وقسوتها على طبيعة وفطرة المصريين، هي في النهاية أحداث فاصلة بين زمنين، زمن الكذب والغش والتدليس من بعض الرموز السياسية، التي تدّعي التحضر والتمدن، وزمن استرداد الشعب المصري الأصيل لثقته وقدرته على صنع مستقبله، ووضع أولئك المُدّعين في حجمهم الطبيعي، بعد عزلهم عن المشهد الوطني العام، وحصرهم فقط في أماكن الاحتجاز اللائقة بهم وفق قواعد القانون".