هاجم أعضاء لجنة الأمن القومى بمجلس الشورى القنوات الفضائية، وطالبوا بضرورة الرقابة على الإعلام وتقيم الأداء المهني. وقال الدكتور عصام العريان، نائب حزب الحرية والعدالة: إنه لا يمكن أن يتم ضبط الإعلام عن طريق القانون، مشيرًا إلى أن هناك مشكلة كبيرة أن جميع الهيئات كانت تقع تحت سيطرة الدولة، والآن لم يعد ذلك موجودًا وأننا سنعيش فترة تحت حالة الفوضى التى يشهدها العالم كله فى الإعلام. استشهد العريان بمثال رجل الأعمال البريطانى مردوخ فى فضيحة التنصت كيف تصرفت بريطانية ومجلس اللوردات؟ وكيف تم محاسبته وفضحه بنفس الطريقة؟. وأضاف: لسنا في حاجة لقوانين تحد الحريات ولكن تصون عدم الاعتداء على الحريات، وفى الاعتداء على الحرية يتم تكبيد مبالغ طائلة كغرامة للاعتداء على الحريات، وأن نطلق الحبل للإعلام الذى يشنق به نفسه إذا استمر فى عدم مخاطبة الشعب. وتابع: الإعلاميون يخاطبون من وظفهم، يخاطبون نجيب ساويرس، ومحمد الأمين، وسليمان عامر، وأتصور أنهم يتكلمون هاتفيًّا بعد البرنامج والإعلامى يسأله "كنت كويس"، مستشهدًا بمثال لقناة الساعة عندما رد مقدم البرنامج على أحمد قذاف الدم مالك القناة التى كان يعمل فيها مصطفى بكري. وأشار العريان إلى حجم الأموال التى يتقضاها مقدمو الفضائيات، وعن الأرقام الفلكية ساردًا بعضها متسائلاً: نريد أن نعلم حقائق هذه الأرقام، وأن نعلم أيضا حق الضرائب فيها، وأن يعملوا لصالح الوطن والمواطن لا لصالح أحد. وكشف حسن علي، أستاذ الإعلام بجامعة المنيا ورئيس جمعية حماية المشاهدين، عن العديد من التجاوزات والمخالفات الإعلامية والمهنية التي وقعت من القنوات الفضائية والصحف، والتي اخترقت معايير المهنة، ومنها ما يصب ضد الأمن القومي. وقال علي إن من أهم تلك المخالفات ما قامت به قناة السي بي سي وخصوصًا في برنامج المذيعة لميس الحديدي، والتي قامت بإذاعة تقرير فيديو مدته 120 ثانية قالت إنه تزوير حدث في الاستفتاء على الدستور بمحافظة البحيرة، وكانت المفاجأة أنها محافظة كانت في المرحلة الثانية، وأن هذا الشريط تم اقتطاعه من مشاهد تزوير للانتخابات البرلمانية في عهد النظام السابق، وكذلك قيامهم بإشاعة أن أحد القضاة هو منجد. ونوه إلى أن الصحف تلعب دورًا أسوأ من الفضائيات، وهناك بعض الصحف التي تعتبر منشورات، كجريدة الدستور والتي تجاوزت كل الحدود المهنية. وقال إنني لي تجربة شخصية، مع خدمة أخبار الرسائل التي ترسل من صحيفتي "المصري اليوم" و"الوطن" فخلال عشرة أيام جاءني 156 خبرًا منهم 150 خبرًا سلبيًّا منها ما يمس الأمن الوطني، و6 أخبار فقط كانت إيجابية، وهذا أسلوب خبيث لهدم الدولة.