شن اعضاء لجنة الامن القومى بمجلس الشورى الاربعاء القنوات الفضائية، وطالبوا بضرورة الرقابة عالى الاعلام وتقيم الاداء المهنى . واستعرضت اللجنة حجم ما واصفته بالتجاوزات والخروج عن الاداء المهنى ولعب دور سياسى ، كونه اعلام يساهم فى بناء مصر. وأكد الدكتور عصام العريان، زعيم الاغلبية فى مجلس الشورى، أنه لا يمكن أن يتم ضبط الاعلام عن طريق القانون. وقال إن هناك مشكلة كبيرة ان جميع الهيئات كانت تقع تحت سيطرة الدولة والان لم يعد ذلك موجودا. وتابع "اننا سنعيش فترة تحت حالة الفوضى الى يشهدها العالم كله فى الاعلام ولكنه استشهد بمثال رجل الاعمال البريطانى مردوخ فى فضيحة التنصت كيف تصرفت بريطانية ومجلس اللوردات وكيف تم محاسبته وفضحه بنفس الطريقة". واعتبر العريان أننا لسنا فى حاجة إلى قوانين تحد الحريات ولكن تصون عدم الاعتداء على الحريات، وفى الاعتداء على الحرية يتم تكبيد مبالغ طائلة كغرامة للاعتداء على الحريات وان نطلق الحبل للاعلام الذى يشنق به نفسه اذا استمر فى عدم مخاطبة الشعب بل مخاطبة موظفه و ليس المواطن. وشن العريان هجوما عنيفا على الاعلاميين مقدمى البرامج الفضائية قائلا ان هؤلاء الاعلاميين يخاطبون من وظفهم. واشار العريان الى حجم الاموال التى يتقضاها مقدمى الفضائيات وعن الارقام الفلكية ساردا بعضها متسائلا نريد ان نعلم حقائق هذه الارقام وان نعلم ايضا حق الضرائب فيها وان يعملوا لصالح الوطن والمواطن لا لصالح أحد. من جانبه، كشف حسن علي أستاذ الإعلام بجامعة المنيا ورئيس جمعية حماية المشاهدين، عن العديد من التجاوزات والمخالفات الإعلامية والمهنية التي وقع من القنوات الفضائية والصحف، والتي إخترقت معايير المهنة، ومنها ما يصب ضد الأمن القومي. ولفت إلى أن أهم تلك المخالفات ما قامت به قناة السي بي سي وخصوصا في برنامج المذيعة لميس الحديدي والتي قامت بإذاعة تقرير فيديو مدته 120 ثانية قالت أنه تزوير حدث في الإستفتاء علي الدستور بمحافظة البحسرة، وكانت المفاجأة أنها محافظة كانت في المرحلة الثانية وأن هذا الشريط تم إقتطاعه من مشاهد تزوير للإنتخابات البرلمانية في عهد النظام السابق، وكذلك قيامهم بإشاعة أن أحد القضاة هو منجد. وكشف رصده لكارثة قامت بها قناتي النهار وأون تي في ن حيث قاموا بتحرض أهالي بورسعيد علي غلق قناة السويس، وقال تحدثت مع ألبرت شفيق مدير قناة أون تي في وقلت له أن ما تقوموا به يتجاوز النقد المباح، وهذا يتعارض مع المسئولية المجتمعي. وأشار إلي أن الإعلام كان يأجج الفتنة الطائفية، وإستخدم الإعلام لتسليط الضوء ووضعه تحت مايكرسكوب لأي "خناقة بين إثنين" لأي أسباب لضرب الوحدة الوطنية داخل الوطن. وذكر حسن أن هناك لغة مستخدمة في النقد تعد لغة "خشنة" وذلك تجاه شخص رئيس الجمهورية، وهناك إستخدام لألفاظ لا تليق ولغة منحطة، ومنها ما قاله الإعلامي محمود سعد "أنا زبالة" وتسائل هل هذة لغة تدخل بيوت الناس، والأخر الذي قال "أنا أمي أكلتني لحم حمير ودماغي كده"، وأشار إلي أن تلك اللغة لم أحلم بها في كوابيسي عن الإنحراف الإعلامي