خبير اقتصادي: زيارة مرسي للهند وباكستان خطوة جيدة نحو النهوض بالاقتصاد

أكد الدكتور محمد عثمان، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، أن زيارة الرئيس محمد مرسي، تعتبر الزيارة الأولي لرئيس جمهورية يتجه نحو الشرق، مشيرا إلى أن الهند تعتبر من الدول الاقتصادية، وهي نموذج متكامل لنموذج النمو المصري.
وأضاف عثمان، خلال اتصال هاتفي لفضائية مصر 25، أنه من الممكن عقد علاقات تبادلية مع الهند ترفع من قيمة الاقتصاد المصري، مشيرا إلي أن، تبادل العلاقات سوف يزيد من الاستثمارات الهندية والباكستانية داخل مصر، وستعمل علي إنشاء علاقة تبادلية بين رجال العمال المصريين والهنود والباكستانيين، خاصة بعد نجاح الهند في كثير من الصناعات.
وطالب أستاذ الاقتصاد، بضرورة تحديد مناطق صناعية هندية في مصر مثل صناعة ال "توك توك " مثلا، متمنيا أن تكون تلك الصناعة المصرية الهندية صناعة شائعة ويتم تصديرها للعالم اجمع، مشيرا إلى أن أهم المشكلات التي يعاني منها الاقتصاد المصري الآن، هو افتقاد رؤوس الأموال، وهذا معناه أن يتوجه الرئيس بالمزيد من القوانين التي تحفز الاستثمارات الأجنبية والمحلية والعربية، على الاستثمار داخل مصر، داعيا الطيور المهاجرة إلي الاستثمار في مصر.
ولفت الدكتور محمد عثمان، إلى أن تركيز الرئيس مرسي، علي العلاقات الخارجية لدعم الاقتصاد المصري بدلا من تركيزه علي السياسة أمر ضروري وواجب، لان المشكلات الأساسية التي تعاني مصر هي مشكلات اقتصادية، وان ثلثي مطالب الثورة من عيش وحرية وكرامة إنسانية، لا تحل إلا بانتعاش اقتصادي.
وأوضح الدكتور محمد عثمان، أنه اقترح علي الرئيس مرسي أن يقوم بإنشاء سدين لدمياط ورشيد، لمنع مياه نهر النيل من التسرب في البحر الأبيض المتوسط، مما يجعل مصر جنة مثمرة في الأيام القادمة، موضحا، أن هناك أكثر من 20 مليون فدان أراضي زراعية صالحة للزراعة في حاجة لزراعتها مباشرة، لو تم توزيع 5 فدادين علي الشباب سيتم تشغيل 4 مليون شاب دفعة واحدة.
كما اقترح أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، لإنشاء 200 مدينة صناعية متكاملة المرافق في حجم مدينة بورسعيد، كي يدفع كل المستثمرين العالميين والمحليين والعرب للتنمية في مصر لتنهض في عهده خلال فترة قليلة.