أعطت الحركات الجسدية للرئيس د.محمد مرسي في خطابه بميدان التحرير، انطباعًا بشخصية ذات حنكة وقوة سياسية، فيقول أحمد سمير مدير المدرسة المصرية للتنمية البشرية في تحليل للغة الجسد للرئيس محمد مرسي نشرته شبكة نبض الإخوان على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك. وحلل "سمير" حركات الرئيس الجسدية قائلاً: عند دخول الرئيس على المنصة الثانية 11 : إشارة بالذراع تبدأ من مفصل الكتف مع ارتفاع نبرة الصوت علامة محبة وحماسة الثانية 46 : إشارة بكلا الذراعين:: علامة ميل عاطفي شديد للحضور [محبة] وكررها كثيراً فلن أعيد تفسيرها الدقيقة 1:35 : تمسك بالمنصة وهي علامة على رهبته من الحضور واستشعاره رهبتهم وهى علامة إيجابية تعني تقديره للحاضرين الدقيقة: 2:16 : لمس نظارته وهنا بدأ في اكتساب ثقته بذاته . أثناء الخطاب : الدقيقة 3:33 : علامة سلبية عندما أشار بأصبعه لفوق وهو يتحدث عن تكليفه:: معناها شعوره بثقة زائدة وهنا يجب الحذر حتى لا يتحول الأمر لغرور طوال الدقيقة ال 5 : إشارة بأصبع السبابة صوب الجمهور علامة سلبية برغم حلاوة الكلمات وكان يجب أن يضم إبهامه إلى السبابة حتى تشير إلى المحبة . بينما في الدقيقة 13:06 التلويح بيده بعنف في عبارة "لا مكان لمؤسسة ولا هيئة تعلو فوق هذه الإرادة" غالباً كان يوجه رسالة لمؤسسة ما لأن نبرة صوته ازدادت قوة، بالإضافة لتلويح يديه أصبح أشد حركة وقوة. وفي الدقيقة 13:36 تلويح باليد مع عبارة "الشعب كله يسمعني" تدل على رغبة حقيقية في جمع كل فئات الشعب في وحدة حقيقية، وقد صدقه الناس نتيجة صدق حركاته وقوة نبراته الصوتية فتفاعلوا معها بالهتاف الحاد وشهدت الدقيقة 14:07 بدء أقوى جملة حركية في تاريخ السياسة العالمية الحديثة عندما ترك المنصة وتوجه صوب الجمهور، وبملاحظة حركة الحراس وزيغ أعين بعضهم من المفاجأة إنما يدل على عدم معرفتهم مسبقاً أنه سيقوم بهذه الحركة، وهو دليل على الصدق الكامل، منذ عقود لم تشهد السياسة العالمية من يتحلى بهذا الكم من الأحاسيس الصادقة . الدقيقة 14:36 الحركة الشديدة لجسد الحراس تدل على خشيتهم الشديدة على حياة الرئيس ورغبتهم الحقيقية في حمايته وتوقعهم لهجوم غادر، وهذا أمر غريب لأنه لم يكن يبدو في الأفق أي تهديد جسدي على حياة الرئيس، ويرى أن هذا راجع لكثرة الحشود. أما في الدقيقة: 14:48 الحارس الذي يرتدي النظارة السوداء يبلل شفتيه بعصبية وهى علامة على التوتر العضلي والذهني الشديدين، وعلى رغبة في ممارسة عمله – وهي حماية الرئيس - على أكمل وجه . أجرأ حركة في التاريخ السياسي لرئيس وشهدت الدقيقة 15:12 أجرأ حركة في التاريخ السياسي المعاصر لرئيس دولة، وذلك عندما كشف عن قميصه ليعلن أنه لا يرتدي واقياً ضد الرصاص، وبين "سمير" أن هذه الحركة يمكن أن أؤلف فيها كتباً، موضحاً "عليكم أن تدققواً في عينيه عندما فعل هذا، هو لم يكن يمثل الشجاعة فقط - بل كان يشعر بطمأنينة حقيقية . وأضاف سمير أن الحركات الجسدية للرئيس د.محمد مرسى هي حركات معبرة بحق عما يدور بخلده دون تزييف أو خداع أو محاولات تمثيل، كذلك خلت حركات التمثيل والخداع في لغته الجسدية، وهي أول مرة يحصل رئيس دولة على هذه الدرجة، وإن كل "من حللتهم من قبل مارسوا القليل أو الكثير من حركات الخداع، أما الرئيس محمد مرسي فلم يمارس هذا". وحول نبرات صوت الرئيس مرسي، أعطى "سمير" درجة 8 من 10 وهى درجة رائعة مقارنة بنبرات صوته خلال الحملة الانتخابية. وأكد أن الحركات السلبية برغم وجودها بكثرة، إلا أنها لم تؤثر على الجو العام الثوري الصادق لخطابه لأن حركاته الإيجابية كانت أشد تأثيرًا.