قال مصطفى عيسى احد شهود العيان في حادث قطار البدرشين الذى راح ضحيته 19 قتيلاً و107 مصابين فى تمام الساعة 11.5 سمعنا صوتا يشبه دانة المدفع، ففوجئنا بعربة من القطار مرفوعة عن الأرض قرابة 60 سم فى مقابل قطار البضائع المجرش بالمحطة منذ يومين، وانقلبت بجوار القضبان وإذا بالعربة الأخرى تزحف حتى قرابة كوبرى أبو ربع، فذهبنا إلى هنالك ففوجئنا بأعداد رهيبة من المصابين فى كل مكان فى محيط القطار الذى لم نجد إسعافًا إلا بعدها بنصف الساعة وسط حالات صراخ من المصابين ورعب وهلع من راكبي القطار. فقمنا بنقل المصابين إلى مستشفى الحوامدية والبدرشين فى السيارات الملاكى، ولم نر أى مسئول إلا فى الثانية من صباح اليوم. ويروي عمرو عمر أنه أتى إلى موقع الحادث فى الثانية عشر ليلا، وقام بنقل المصابين إلى مستشفى البدرشين إلا أن المستشفى لا يوجد بها سوى القطن والشاش، ما دفع الأهالى إلى الذهاب بهم إلى مستشفى الحوامدية. ويشك الدكتور محمد علي، أحد أهالى في أن الحادثة تمت بفعل فاعل؛ لأن العربات تم فصلها بعد محطة البدرشين، وتركت القضبان وزحفت على "الحلفا" المجاورة للقضبان واصطدمت بقطار بضاعة وخرجت الأخرى حتى قرب كوبرى أبو ربع، ويبرر شكوكه بتساؤل لماذا العربتين الأخيرتين هى التى فكت من القطار؟! ولماذا لم تكن التى فى منتصف القطار؟ ولماذا تقع فى قطار عساكر أمن مركزى بالتحديد؟. ويتفق محمود عبد اللطيف مع القائلين بأن الحادثة مدبرة على اعتبارين؛ العربات التي انفصلت من آخر القطار، وهذا لا يقوم إلا أناس لهم علاقة بالسكة الحديد، مطالبا الرئيس بالضرب بيد من حديد ضد مجرمى النظام المتوغلين فى جميع مؤسسات الدولة.