علمت بوابة "الحرية والعدالة" أن المعتصمين الموجودين الآن بميدان التحرير لن يتركوه حتى تمر الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، وانتظارا لما ستسفر عنه تداعيات هذا اليوم، وهل ستحدث مواجهات واشتباكات بين بعض القوى السياسية والفلول والبلطجية مع جماعة الإخوان المسلمين أم سيمر اليوم فى سلام. وطبع بعض المعتصمين منشورات تحتوى على 30 هتاف سيتم ترديدها فى المسيرات المتفرقة التى ستخرج من المساجد والأحياء وتلتقى عند ميدان التحرير، حيث ستخرج المظاهرات من مساجد مصطفى محمود بالمهندسين، والاستقامة بالجيزة، وشارع شبرا بالقاهرة، وستتجه جميعها إلى ميدان التحرير. وعلمت "الحرية والعدالة" أيضا أن استمرار الاعتصام منذ صدور الإعلان الدستورى فى نوفمبر الماضى، وحتى الآن يعد بمثابة تحذير خفى إلى جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، بألا ينزلوا إلى الميدان للاحتفال أو حتى المشاركة فى الذكرى الثانية للثورة، لإيهام الرأى العام أن الإخوان لم يكن لهم دور فى الثورة، وأنها براء منهم!. اخترقت "الحرية والعدالة" صفوف بعض المعتصمين، الذين أكدوا أن الميدان سيتحول إلى "ساحة حرب" وستظهر "موقعة جمل جديدة" لو فكر الإخوان النزول إلى الميدان يوم 25 يناير القادم، حيث أكد أحد المعتصمين أنهم موجودن بالتحرير فقط، لمنع الإخوان من دخول الميدان. واتفق بعض المعتصمين على أنه فى حالة وجود اشتباكات مع جماعة الإخوان هذا العام، فإنها لن تمر كما حدث فى العام الماضى بعد الاعتداء على منصة الإخوان، بل سيلقنوهم "علقة ساخنة" لو فكروا فى الدخول إلى الميدان فى الذكرى الثانية للثورة. يرعى المعتصمون الآن ماديا ومعنويا بعض أحزاب الفلول، والقوى السياسية الرافضة لرئيس الجمهورية ومن ثم شرعية الصندوق، والتى ترغب فى استمرار الاعتصام ليعطوا شرعية لعدم دخول الإخوان إلى الميدان فى الذكرى الأولى للثورة، ولإيجاد مبرر "مقنع" للرأى العام فى حالة حدوث اشتباكات، وهو أن الإخوان دخلوا الميدان وبه أناس معتصمون كارهون لهم.