بدأ المواطنون في 10 محافظات مصرية التصويت، اليوم، على مشروع الدستور؛ حيث شهدت معظم اللجان إقبالا ملحوظا على صناديق الاقتراع.. ففي حي المعادي أدلى الأهالي بأصواتهم منذ الساعة الثامنة صباحًا، وتأخر عدد من اللجان الفرعية في استقبال الناخبين في مدارس المعادي القومية، وشجرة الدر الابتدائية بصقر قريش، والشيماء الثانوية بنات بصقر قريش حتى الساعة الثامنة والنصف، نظرا لتأخر وصول القضاة. وتشهد لجان التصويت في الاستفتاء على الدستور إقبالاً كبيرًا من قبل المواطنين، وهناك زيادة ملحوظة لأعداد السيدات عن الرجال. وتسير عملية التصويت في هدوء حتى الآن دون وجود أي مشاحنات أو انتهاكات، مع تواجد عدد من أفراد الجيش والشرطة في اللجان لتأمينها وتنظيم عملية سير التصويت. ولوحظ عدم السماح لرجال الإعلام والصحافة بدخول بعض اللجان بدون تصاريح على الرغم من إعلان اللجنة العليا للاستفتاء على الدستور السماح لهم بالدخول بكارنيهات تدل على مكان العمل. كما بدأ في ساعة مبكرة من صباح اليوم توافد المواطنين على لجان الاستفتاء على مشروع الدستور بأغلب مقار لجان دائرة قصر النيل، وفي لجنة مدرسة فتحية بهيج الإعدادية بنات وعابدين الثانوية توافد المواطنون في مشهد حضاري، واصطف الناخبون في طوابير امتد خارج مقار اللجان، مع حضور مكثف للسيدات قبيل بدء التصويت. وحرص بعض رجال قوات التأمين على مساعدة كبار السن الذين حرصوا على الحضور مبكرا بعدد من المقاعد خارج اللجان، وسيطرت المناقشات بين رافضي ومؤيدي مشروع الدستور على المشهد وكانت نقاشات راقية وعاقلة، لكنها لم تخل من التعصب للرأي. وفي اللجنة رقم "8" ومقرها مدرسة عابدين الثانوية بنات، قام المستشار محمد نبيل القاضى بمجلس الدولة المشرف على اللجنة، بتغيير اتجاه "الستارة الحاجبة" التي يصوت خلفها المواطنون لتكون عملية التصويت مرئية للمتواجدين داخل اللجنة بهدف مواجهة التصويت باستخدام الورقة الدوارة. وانتظمت بشكل جيد عملية التصويت فى لجان دائرة قصر النيل، وحرص عدد كبير من الناخبين على اصطحاب الأطفال والتقاط الصور أمام اللجان عقب التصويت، كما اختفت الدعاية بجميع أنواعها بشكل ملحوظ منذ بدء عملية التصويت، بينما لم تخل طوابير انتظار الناخبين من المناقشات والمشادات وكذلك المداعبات المعروفة عن الشعب المصرى. ومن اللافت تواجد عدد كبير من الناخبات أغلبهن من كبيرات السن بشكل ربما يمثل ثلثي الناخبين المتواجدين أمام اللجان، كما أشاد الناخبون بتعاون قوات التأمين المشتركة من الجيش والشرطة مع المواطنين وخاصة كبار السن. وشهدت لجان التصويت بمناطق مدينة نصر ومصر الجديدة شرقي القاهرة، ازدحاما وكثافة في الإقبال، وانتظم الناخبون في صفوف طويلة نظرا لكثافة الإقبال مع فتح اللجان أبوابها، وكان لافتا إقبال كبار السن للإدلاء بأصواتهم، كما تم تقسيم اللجان إلى لجان خاصة بالرجال وأخرى للسيدات كما تواجدت قوى الأمن مدعومة من القوات المسلحة أمام اللجان؛ حيث تولت الحفاظ على الأمن ومنع الاحتكاك بين المواطنين. وبدا واضحا حرص جميع الحاضرين على الالتزام بالانتظار أمام اللجان على الرغم من كثافة الإقبال. كما شهدت لجان ومقار الاستفتاء على مشروع الدستور بمناطق عابدين والموسكى إقبالا متوسطا من قبل الناخبين حتى الآن، حيث شهدت مدرسة محمد فريد الابتدائية بالموسكى توافد العشرات من الناخبين للإدلاء بأصواتهم، وكذلك الحال بمدرسة عابدين الثانوية. وأكد القائمون على اللجنتين أن الوقت ما زال مبكرا للوقوف على حجم مشاركة المواطنين في الاستفتاء بتلك اللجنتين، ولكن بالمرورو على بعض اللجان الأخرى بعابدين والموسكي تبين أيضا أن الإقبال ما زال متوسطًا بهم. ومن جهتهم، قام رجال الشرطة والقوات المسلحة بمواصلة دورهم الوطني في تأمين اللجان والمقار الاستفتاء على الدستور لضمان قيام الناخبين بالإدلاء بأصواتهم في سهولة ويسر؛ حيث لم تسجل حتى الآن أي حالات لعنف أو اشتباكات في أي من تلك اللجان والمقار. وفي محافظة الإسكندرية، ساهم تأخر بعض لجان الاستفتاء في التأخر عن فتح الأبواب في تمام الثامنة إلى امتداد طوابير المواطنين لعدة أمتار أمام مقار اللجان. وتنقسم الإسكندرية إلى 17 لجنة عامة تمثل التقسيم الجغرافي لدوائر أقسام الشرطة المنتشرة في المحافظة، ويشرف على اللجان العامة 71 من أعضاء اللجان القضائية يمثلون (القضاء العادي، ومجلس الدولة، وهيئة قضايا الدولة، والنيابة العامة، والنيابة الإدارية)، بينما يشرف على اللجان الفرعية وعددها ثلاثة آلاف و349 لجنة فرعية ممثلو القضاء العادي وعددهم 160 مستشارا، بالإضافة إلى 137 يمثلون مجلس الدولة، و162 يمثلون هيئة قضايا الدولة، بالإضافة إلى 53 ممثلا عن النيابة العامة، و169 ممثلاً عن النيابة الإدارية، و11 مستشارا بنيابة النقض. وتختلف كثافة عدد من يحق لهم التصويت بالإسكندرية، حيث تتصدر الكتلة العددية بدائرة "المنتزه أول" بإجمالي 544 ألفا و737 مواطنا موزعين علي 88 لجنة فرعية، وأقلهم كثافة دائرة "المنشية" لتشمل 33 ألفا و538 مواطنا موزعين علي 6 لجان فرعية فقط. وتتقارب نسب من يحق لهم الاستفتاء من الجنسين بفارق مائتي ألف للرجال البالغ عددهم مليون و707 آلاف و700 مواطن، بينما النساء مليون و584 ألفا و34 مواطنة. وفى محافظة شمال سيناء، فتحت لجان الاستفتاء أبوابها لاستقبال المواطنين للإدلاء بأصواتهم بمختلف مراكز ومدن المحافظة، وأكد اللواء سيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء أنه تم بدء العمل فى جميع اللجان على مستوى مراكز ومدن وقرى المحافظة .. مشيرا إلى أن الشرطة والقوات المسلحة تؤمن اللجان من الخارج، وهناك غرفة عمليات مركزية بديوان عام المحافظة يشارك فيها مندوبون عن مديرية الأمن والحماية المدنية لتلقى أى شكاوى من قبل المواطنين ومتابعة جميع اللجان العامة والفرعية وحل أى مشكلة فى الحال. وأوضح المحافظ أنه تم رفع درجة الاستعداد بالمستشفيات العامة والمركزية، واتخاذ كافة الإجراءات لتأمين اللجان وصناديق الاستفتاء عن طريق الشرطة بالتنسيق مع القوات المسلحة. وتشهد جميع اللجان هدوءا تاما، ولايزال الاقبال محدودا على مستوى اللجان حتى الآن.. ولم تتلق غرفة العمليات أية بلاغات أو إخطارات بوجود مشاكل تعوق العملية الانتخابية حتى الآن. ومن المتوقع أن يزداد الاقبال بعد ظهر اليوم .. وستشهد بعض اللجان اقبالا كبيرا بفعل تحركات القوى السياسية .. سواء الرافضة أو المؤيدة. يذكر أن محافظة شمال سيناء تضم 11 لجنة عامة، 75 مركزا انتخابيا، بها 96 لجنة فرعية تضم 290 صندوقا على مستوى المحافظة ، ويبلغ عدد الأصوات المقيدة بها 215 ألفا و 668 صوتا. وفى محافظة الشرقية التي تضم نحو 3 ملايين و 500 ألف ناخب وناخبة، بدأ توافد الناخبين على 971 لجنة فرعية، منتشرة بمدن وقرى المحافظة. وشهدت عملية بداية الاقتراع إقبالا محدودا فى معظم اللجان، فيما كان التواجد كثيفا بقرية "العدوة" مركز ههيا، مسقط رأس الرئيس محمد مرسى، وحرص جميع أشقائه على الإدلاء بأصواتهم فى لجنة القرية، مع بداية التصويت. وتأخر فتح باب مايزيد على 70 لجنة نتيجة تأخر وصول القضاة، بمراكز الحسينية وكفر صقر وأولاد صقر وأبوكبير ومشتول السوق وفاقوس والزقازيق. وتم رصد بعض المواطنين يقومون بتخصيص سيارات لنقل الناخبين، من محال إقامتهم إلى مقار لجانهم الإنتخابية، خاصة في القرى، بالإضافة إلى تواجد البعض يحملون أجهزة "لاب توب" وأسطوانات مدمجة تحوي قاعدة بيانات الناخبين لمساعدتهم فى معرفة أرقامهم ولجانهم تيسيرا لعملية الاقتراع، فضلا عن رصد البعض ممن يوجهون المواطنين سرا للتصويت ب"نعم" وكذلك ب"لا"، بالقرب من بعض اللجان. وحرص أعضاء الهيئات القضائية المشرفين على الاستفتاء، على إبراز ما يثبت هويتهم القضائية أمام الناخبين لبث الاطمئنان لديهم، وكذلك التأكد من شخصية كل ناخب وقيامه بالتوقيع بنفسه فى كشوف الحاضرين، وغمس إصبعه فى الحبر الفوسفورى. وقامت حرم رئيس الجمهورية، بالإدلاء بصوتها فى الساعات الأولى من التصويت، أمام لجنة مدرسة اللغات بنين بمنطقة القومية بالزقازيق، وانصرفت فور إدلائها بصوتها. كما قام المستشار حسن النجار محافظ الشرقية، بجولة تفقد خلالها عددا من لجان مدينة الزقازيق، واطمأن على سير عملية الاقتراع وتأمين كافة اللجان بالتنسيق بين القوات المسلحة والشرطة، كما تابع توافر كافة مستلزمات العملية الانتخابية والتيسير على الناخبين. وأكدت غرفة العمليات المركزية بوزارة التنمية المحلية بالتنسيق مع الغرف المركزية فى المحافظات التى تجرى فيها عملية الاستفتاء أنها لم تتلق شكاوى حتى الان بشأن عملية الاستفتاء. ورصدت الغرفة من خلال التقارير التى ترد إليها بشكل مستمر من غرف العمليات الفرعية بالمحافظات الاقبال الكبير من المواطنين الذي يعكس وعى الشعب المصرى وحرصه على الادلاء بصوته. ويتواجد بالغرفة على مدار ساعات عملها التى تمتد حتى انتهاء عملية الفرز فى اللجان الفرعية اللواء أشرف الشرقاوى رئيس جهاز التفتيش والمتابعة واللواء إبراهيم حسن رئيس قطاع التفتيش بالوزارة والمهندس محمد عبدالظاهر الأمين العام للادارة المحلية وعدد من قيادات الوزارة. وفى محافظة الغربية بدأ توافد الناخبين على 669 مركزا انتخابيا و820 لجنة فرعية و12 لجنة عامة من المقرر أن يصوت فيها مليونان و914الفا و418 ناخبا. وصرح المستشار مجاهد الحصرى رئيس غرفة العمليات والمشرف على عملية الاستفتاء بالمحافظة أن الغرفة لم تتلق اى اعتذارات من القضاة المشرفين على اللجان وتم فتح جميع اللجان فى مواعيدها. وتشهد لجان مدارس المحلة إقبالا ملحوظا من الناخبين منذ بدء عملية التصويت، وقامت الشرطة بازالة جميع الملصقات الخاصة بالدعاية للدستور سواء بنعم او لا من أمام اللجان. وفي الإسكندرية، قال نائب محافظ الإسكندرية الدكتور حسن البرنس إنه منذ فتح أبواب لجان الاستفتاء بالمحافظة، تتابع غرفة العمليات المركزية بالإسكندرية كافة الفعاليات باللجان ومقرات الإقتراع المختلفة، مشيرا إلي أنه تبين غياب مشرفين بلجنتين فرعيتين، بالإضافة إلى 15 إداري. وأضاف أثناء إدلائه بصوته في لجنة كلية الزراعة بسابا باشا بدائرة الرمل أول، أن غرفة العمليات المركزية تابعت مع اللجنة المشرفة على الاستفتاء بالإسكندرية بهدف سد العجز والحرص علي استمرار سير عملية الاستفتاء. وأكد البرنس أن الاشتباكات التي وقعت أمس بمحيط مسجد القائد إبراهيم لن تؤثر على سير عملية الاستفتاء اليوم؛ مدللا على ذلك بالإقبال الكبير على مقار الاستفتاء بمختلف أحياء المحافظة. وفي محافظة أسيوط، توجه آلاف المواطنين إلى اللجان الانتخابية للمشاركة في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، بعد أن انتهت أجهزة المحافظة من تجهيز كافة الاستعدادات للاستفتاء على الدستور بتجهيز كافة المقار الانتخابية. وقال جمال آدم، رئيس غرفة عمليات المحافظة المشرفة على استفتاء الدستور بأسيوط إن غرفة العمليات لم تتلق أية شكاوي فيما يخص غياب القضاة، وإن حوالي 95% من اللجان تم فتحها في الثامنة صباحا، مشيرا إلى أن هناك عدد من اللجان لم تفتح حتى الآن بسبب تأخر أمناء اللجان وعدم وجود سيدة فى بعض اللجان للكشف عن هوية المنتقبات. يذكر أن عدد المراكز الانتخابية فى أسيوط يبلغ 456 مقرا انتخابيا، وعدد اللجان الفرعية 552 لجنة فرعية، فيما يبلغ إجمالي عدد الناخبين ومن يحق لهم التصويت فى الانتخابات 2 مليون و127 و698 ناخبا سيتوجهون للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور منذ بداية اليوم في الثامنة صباحا وحتى السابعة مساء. وفي الإسكندرية أصدر مركز الشهاب لحقوق الإنسان أول تقاريره حول متابعة عملية الاستفتاء على الدستور اليوم، راصدا إقبال الناخبين وتواجد ممثلي المنظمات الحقوقية، وتأخر فتح باب الاستفتاء بسبب غياب عدد من الموظفين بعدد من اللجان الفرعية. وأشار التقرير إلى أن عملية التصويت بدأت في تمام الثامنة والربع من صباح اليوم، فيما رصد المراقبون تأخر العمل بسبعة مقرات انتخابية، والسماح لدخول المؤسسات الحقوقية الصادر لها تفويض من المجلس القومي لحقوق الإنسان. وأوضح التقرير أنه تم منع دخول المراقبين بلجنيتين، فضلا عن غياب أشكال الدعاية خارج مقرات ولجان الاستفتاء.