* الأشعل: نطالب الرئيس بحزمة إجراءات متكاملة للخروج من الأزمة الراهنة * أبو الفضل: جبهة هلامية لا تعبر عن معارضة حقيقية * جبر: أعضاء "النكبة" يقامرون بمستقبل الوطن ويتاجرون بدماء الشهداء كشف خبراء سياسيون أن جبهة الإنقاذ الوطنى تثير الفتن والفرقة، وتحرض على العنف لتحقيق مصالح شخصية لأعضائها، مشيرين إلى أنها جبهة هلامية تستخدم الآلة الإعلامية لحرق البلاد بتجييش الرأى العام والمجتمع ضد الرئيس والإسلاميين بالذات، مؤكدين ضرورة قيام القيادة السياسية بطرح حزمة متكاملة وعاجلة لاحتواء الأزمة وتفويت الفرصة على المتربصين، الذين يسعون لإسقاط الرئيس وإعادة الانتخابات بأى طريقة. فمن جانبه، يقترح د. عبد الله الأشعل -المساعد الأسبق لوزير الخارجية- فى ظل استغلال وتربص المعارضة بالمؤسسات المنتخبة قيام القيادة السياسية بطرح حزمة إجراءات متكاملة وعاجلة للخروج من الأزمة بما فوضه له الشعب من صلاحيات، تبدأ بالكشف عن المؤامرة ورءوسها المعلومة. وطالب الأشعل -المرشح الأسبق لرئاسة الجمهورية- بأن يعلن الرئيس خطة التطهير لمؤسسات الدولة وكيفيتها ويمهد لما يصدره من إعلانات حتى لا تستغل القوى المتربصة هذه الثغرة. متفقًا مع الأشعل، يرى الباحث والمحلل السياسى، محمد كمال جبر، أنه من الواضح بشكل قاطع بعد أحداث أمس الأول، أن الفئة التى تسمى نفسها "جبهة الإنقاذ الوطنى"، نكبة على مصر، لأنها تحرص فقط على مصلحتها الخاصة وتهدر المصلحة العامة والعليا للوطن، وأن واقع ممارستها وخطابها عمليا يؤكد أن أعضاء بارزين بها أصيب بعضهم بجنون العظمة وبعنجهية الخطاب الاستعلائى والتحريضى ضد الإسلاميين والآخر المختلف عنهم، وأنهم قاموا بتأليب وإثارة الجماهير ضد بعضها بعد رفضهم للحوار الوطنى بكل استعلاء بهدف بث الفتنة والفرقة فى صفوف الوطن. وقال جبر: إن أعضاء بجبهة "النكبة" يقامرون بمستقبل الوطن ويتاجرون بدماء الشهداء من المخدوعين فيهم، ولو أنهم حريصون على الوطن لقبلوا الجلوس للحوار الذى دعوا إليه مرات عديدة ودون شروط مسبقة ودون استعلاء. وأشار إلى أن مرشحا رئاسيا خاسرا بالجمعية التأسيسية اشترط للموافقة على مسودة الدستور وضع نص انتقالى ينص على إعادة انتخابات الرئاسة، ومعه مرشح خاسر آخر استحوذ عليه مرض منصب الرئاسة، والثالث يراهن على الغرب والعسكر، وقطاع من الشباب المنحاز لهم لا يعلم حقيقة مقاصدهم، ولذا يجب فضح وكشف هذه الشخوص للرأى العام. ويرى كمال أن نخبة النكبة متحنطة ومتعفنة وكانت جزءا من المشهد القديم وما زالت مصرة على العودة بنا للوراء، كاشفا أنها ترفض نتائج الانتخابات التى جاءت بالإسلاميين إلى الرئاسة ومجلس الشعب الذى تم حله ويريدون إسقاط الرئيس المنتخب رفضا لنجاح رئيس ينتمى للإخوان فى الوصول للحكم. ونبه كمال إلى أن مجموعة من المعارضين أصروا على استمرار المشهد العنيف حتى بعد ظهور بوادر للتهدئة من قبل الإخوان، مما يدل على وجود سيناريو ما يمهد لتصعيد الأحداث، مشددا على أن تمييز الإعلام المؤيد للمعارضين وتمييز جبهة "الإنقاذ" بين دماء المصريين يعد عنصرية لأنها تجاهلت دماء وضخمت من مصابى المعارضة. ومن جانبه، يرى الخبير القانونى د. عمرو أبو الفضل، أن جبهة "الإنقاذ الوطنى" حتى الآن هى جبهة هلامية لا تعبر عن معارضة حقيقية، وخطابها نخبوى لأعضائها فقط وأحزابها متصارعة، ولكن قد تتحول لمعارضة لها جمهور باستغلال هذا الوضع الذى تريد استمراره الذى يتم استغلاله لتجييش الرأى العام والآلة الإعلامية الداعمة للجبهة باتجاه تشويه صورة الرئيس ومؤيديه، بوضع ملابسات غير صحيحة للمشهد وتوجيهه بأن قوة معينة تستخدم العنف. واقترح أبو الفضل -الباحث بمركز الجمهورية للدراسات السياسية والأمنية- أن تطرح القيادة السياسية مبادرة للخروج من الأزمة وتدرس الجيد من المبادرات المطروحة وتدعو القوى السياسية للتباحث والتوافق حولها ووضع حل سريع ومحدد.