أعرب عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات عن أمله في أن يتحول رد الفعل الدولي تجاه الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني من صورته النمطية من الإدانة إلى خطوات فعالة. جاء ذلك في تعليق لعريقات- في تصريح لراديو "صوت فلسطين" ردا على ما نقلته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الإثنين- أن بريطانيا وفرنسا تدرسان اتخاذ إجراءات احتجاجية غير مسبوقة؛ ردا على قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتوسع الاستيطاني في المنطقة المصنفة "إي وان" الواقعة بين مستوطنة معاليه أدوميم والقدس الشرقيةالمحتلة وسط الضفة الغربية. ونسبت الصحيفة لدبلوماسيين أوروبيين كبار قولهم: "هذه المرة لن يكون مجرد إدانة، سيكون هناك تحرك حقيقي ضد إسرائيل". وأشار دبلوماسيون كبار من دول الاتحاد الأوروبي أن بريطانيا وفرنسا تنسق تحركاتها ضد إسرائيل، التي سوف تنفذ الأيام القليلة المقبلة، من بينها سحب سفيريهما من تل أبيب لإجراء مشاورات. على صعيد متصل، قال مصدر في مكتب رئيس الوزراء: إن إسرائيل تخطط للمزيد من الخطوات ضد السلطة الفلسطينية، مضيفا: "الفلسطينيون سيدركون قريبا أنهم ارتكبوا خطأ في اتخاذ خطوات من جانب واحد، وخرق الاتفاقات مع إسرائيل". وقرر نتنياهو ووزير المالية يوفال شتاينتز، أمس الأحد، وقف تحويل أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية على المعابر، واستخدامها لسداد ديون السلطة الفلسطينية لشركة الكهرباء الإسرائيلية. وحسب صحيفة "هآرتس"، فإنه من الخطوات الأخرى محل التداول تعليق الاجتماعات الحوارية الدورية بين إسرائيل وفرنسا وبريطانيا، واعتماد فرنسا بريطانيا قرارات رسمية بوضع شارات خاصة لتمييز منتجات المستوطنات، بخلاف السعي لتمرير بعض العقوبات على المستوطنات في مؤسسات الاتحاد الأوروبي. وقرر نتنياهو، يوم الجمعة الماضي، السماح ببناء 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة؛ ردا على حصول فلسطين على صفة مراقب في الأممالمتحدة.