* المدارس الأثرية ضحية العنف والبلطجة * الداخلية تتحمل تكلفة ترميم مدرسة ليسيه الحرية شهدت الأحداث الساخنة فى شارع محمد محمود وميدان سيمون بوليفار وشارع قصر العينى طوال الأيام الماضية اعتداء غير مسبوق على آثار مصر التاريخية وحرقها من جانب البلطجية وصغار السن. وكان العام الماضى قد شهد حرق المجمع العلمى أحد معالم مصر التاريخية، وفى الذكرى الأولى لأحداث محمد محمود تم حرق مدرسة ليسيه الحرية القومية أهم المدارس الأثرية والتى تضم نسخة من كتاب وصف مصر، ويتكون من 13 مجلدا تم إنقاذها من الحرق. وخلال اليومين الماضيين قام البلطجية بحرق مدرسة أثرية أخرى هى مدرسة قصر الدوبارة. شهود العيان أكدوا ل"الحرية والعدالة" أن البلطجية قاموا بكسر باب مدرسة ليسيه الحرية واعتلوا الأسوار لإلقاء المولوتوف على قوات الأمن، وهو ما جعل الشرطة تقتحم المدرسة ودارت داخلها معركة بينها وبين البلطجية. وعقب هدوء الأوضاع وبناء سور خرسانى للفصل بين الشرطة والمتظاهرين أطلقت أمس إدارة مدرسة ليسيه الحرية بالتعاون مع حركة مكافحة الفساد مبادرة لوقف العنف فى المنطقة المحيطة بوزارة الداخلية، وبدأت أعمال إعادة إعمارها. وقالت منى الحلوانى -معلمة اللغة الفرنسية بمدرسة ليسيه الحرية- إن إدارة المدرسة تسلمتها من وزارة الداخلية بعد إخلاء القوات التى كانت تعتلى سطحها طوال أحداث محمد محمود الأخيرة. وأضافت بمجرد تسلمنا المدرسة قمنا بأعمال "دهان رمزى" للحوائط للإعلان عن بدء الترميم أمام وسائل الإعلام، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية وعدت بتحمل تكاليف ترميم ما أتلفته قواتها. وأكدت منى أن الإدارة المالية بوزارة الداخلية تفقدت المدرسة لتقدير الخسائر وتحديد التكاليف المطلوبة للترميم. وقال خالد يسرى -المتحدث باسم حركة مكافحة الفساد المشاركة فى مبادرة وقف العنف-: إن الحركة عملت كوسيط بين الداخلية والمتظاهرين لإنهاء العنف بالمنطقة المحيطة بمدرسة ليسيه الحرية، مشيرا إلى أن الداخلية استجابت لمبادرتنا على الفور وأمرت القوات بوقف مواجهة المتظاهرين. يذكر أن الدكتور حمدى عبد الحليم -رئيس مجلس إدارة المعاهد القومية- كان قد تفقد المدرسة بصحبة الدكتور كمال مغيث -عضو مجلس إدارة المعاهد القومية- للوقوف على الخسائر، وأشار عبد الحليم إلى تشكيل لجنة من بعض القوى السياسية ومجلس إدارة المعاهد القومية ومساعد وزير الداخلية لتحديد الخسائر، مشيرا إلى أن الداخلية وعدت بتحمل تكاليف الترميم. وقال إنه سيتم البدء فورا فى أعمال الترميم استعدادا لاستقبال المدرسة طلابها من جديد.