صرح هشام زعزوع وزير السياحة، بأن الأحداث التي يشهدها ميدان التحرير لم تؤثر على حركة السياحة الوافدة لزيارة المتحف المصري، مؤكدا أن إحدى المجموعات السياحية التي زارت المتحف أمس الجمعة في ذروة الأحداث لم تتعرض لأية مشكلات بل على العكس تفاعلت مع الأفراد المتواجدين بالقرب من الميدان ونالوا ترحيبا كبيرا من قبلهم. وأوضح زعزوع ،على هامش ورشة عمل معرض IMEX 2012الأكبر في سياحة الحوافز والمؤتمرات، أن الاختلاف السياسي الداخلي لا يؤثر على حركة السياحة لأنه موجود في كل دول العالم ولكن العنف هو الذي له مردود سلبي على السياحة، ولكنه محدود على مناطق معينة قليلة، وليس بالصورة التي يعرضها الإعلام الغربي، بعدم وجود استقرار أمني شامل، والدليل أن الحياة تسير طبيعية حتى في ميدان التحرير ويذهب الناس إلى أعمالهم ومتنزهاتهم. وقال الوزير: إنه يقترح بث صورة إعلامية مباشرة على الإنترنت تنقل صورة حية للمدن السياحية المختلفة مثل القاهرة والأقصر وشرم الشيخ والغردقة وغيرها بحيث توضح عدم تأثر المزارات السياحية الأثرية والشاطئية بأية أحداث، وبالتالي تؤكد للسائح أن الحياة تسير طبيعية والتوافد على تلك المدن مستمر لأنه غير مرتبط بالأحداث التي تنشأ نتيجة الخلاف السياسي في مناطق محدودة. وفيما يتعلق بسياحة الحوافز صرح زعزوع بأن حصة مصر من تلك السياحة منخفضة، مضيفا أن السوق الألماني من أنشط الأسواق في هذا النمط السياحين حيث يصدر أكثر من 66 مليار يورو سنويا لسياحة الحوافز والمؤتمرات نصيب مصر منها قليل مقارنة بإمكانياتها وبالتالي نستهدف من تنظيم مؤتمر IMEXالمتخصص في هذا النمط السياحي في القاهرة لتعظيم حصة مصر. وأضاف أن 50% من السائحين الألمان بهذا النمط أصبحوا يستهدفوا سياحة الحوافز شاملة الجانب الترفيهي والتراثي وليس فقط العمل والبحث عن فنادق الخمس نجوم، مشيرا إلى اختلاف الفكر والتوجه نحو الفنادق البيئية ومعايشة التراث العربي وخاصة المصري والذي يتميز بالحفاظ على طبيعته ولم يتأثر بحياة الترف، مما جعل الإنسان المصري هدف وجاذب في حد ذاته للسائح الأجنبي. ولفت زعزوع إلى أن المجموعات القادمة لسياحة الحوافز والمؤتمرات لم تعد بالمجموعات الكبرى التي تصل إلى الآلاف أحيانا ولكنها أصبحت تتكون من أعداد صغيرة تترواح بين 20 و60 فرد، مما يعطي لمصر الفرصة ويفتح لها المجال لتنظيم برنامج سياحي متكامل لهم، يتيح الترويج لسياحة الآثار والشواطئ والنيلية، وخاصة أن مصر تتميز بتعدد المنتجات السياحية. وأكد زعزوع على أهمية مشاركة مصر في هذا المعرض الضخم الذي يقام مرتين سنويا، الأولى في شهر مايو بمدينة فرانكفورت الألمانية، والثانية بمدينة لاس فيجاس الأمريكية، ويتمتع بإقبال ضخم من وكالات السياحة والشركات العالمية الكبرى في المجالات المختلفة والتي تنظم مؤتمرات في العديد من الدول.