أبدى الكاتب الصحفى "فهمى هويدى" اندهاشة الشديد من دعوات البعض لإعادة الخلافة، مما أوجد لبعض الباحثين سببا عبروا به عن تشاؤمهم وعدم اطمئنانهم للمستقبل. وتابع هويدى، فى مقالة اليوم بجريدة الشروق: "استغربت حين وجدت بعض الأكاديميين يتكلمون بشكل جاد عن مخططات إقامة الخلافة، وتضاعف استغرابى حين ردد أحد وزراء الخارجية الخليجيين هذا الكلام، وكأن التحضير لإعلان الخلافة على وشك الصدور". وأكد أن أى باحث مبتدئ يعرف أن الإسلام لم يقرر شكلا لنظام الدولة، ولكنه فقط نص على قيمة الشورى التى ينبغى أن يقدم عليها النظام، والعدل الذى ينبغى أن يستهدفه، وكل ما عدا ذلك يعد من قبيل الاجتهادات والخبرات التى لا تلزم، ولكن يؤخذ منها ويرد، بالتالى، فإن الباحث المبتدئ يعرف أن الخلافة الراشدة تجربة غنية وعظيمة فى الخبرة الإسلامية، لكنها تحولت إلى ملك عضود، بعد ذلك لا يقيم العدل ولا يصح للاحتذاء. وتمنى هويدى، فى نهاية مقاله، أن نتعامل مع موضوع الخلافة على أنه أفكار ومعتقدات لها أشخاص يعبرون عنها، ولهم الحق فى ذلك طالما فى حدود القانون، ولا تستخدم كفزاعة لتصفية الحسابات.