تصدى تشكيل من الأمن المركزي, مساء أمس, تحت إشراف اللواء محمد النبوي، مساعد مدير أمن بورسعيد, لمحاولة اقتحام المئات من الشباب لإحدى القرى السياحية المملوكة للجهاز التنفيذي لمحافظة بورسعيد, والتي تدار بمعرفة إحدى الشركات الخاصة؛ اعتراضا على إلغاء حفل لفريق "أوكا وأورتيجا", والمطالبة باسترداد المبالغ المالية المدفوعة للتذاكر. كان العميد محمد المحروقي, رئيس عمليات تأمين الحفل الغنائي, رفض إقامته في المكان المخصص له داخل القرية؛ اعتراضا على عدم توافر الاشتراطات الأمنية والتصاريح الخاصة بإقامته، ونظرا لتواجد أكثر من 3000 مواطن, مما ينذر بوقوع كارثة في حالة حدوث اضطرابات داخل الحفل؛ لوجود بوابة صغيرة فقط للدخول والخروج. تم إخطار اللواء خالد عباس, والذي انتقل إلى مقر القرية, وأمر بإخلاء المكان واسترداد مبالغ التذاكر, إلا أن المتواجدين داخل مقر الحفل كانوا أكثر من أعداد التذاكر المثبتة, فرفضت إدارة الحفل رد المبالغ إليهم؛ بإدعاء أن التذاكر بعضها مزور، فحاول المتواجدون اقتحام القرية وقذفها بالطوب والشماريخ, مما أسفر عن بعض التلفيات في السيارات, وإصابة مواطنين اثنين تم نقلهما إلى مستشفى بورسعيد العام. من جانبه قال وليد عرفان- مدير قرية "النورس إستيل" التي كان من المفترض أن تستقبل الحفل- إن القرية لم تكن ملتزمة أو منظمة للحفل, ولم تقم ببيع أي تذاكر من خلالها, وأن هذه مسئولية الشركة التي تعاقدت على المكان المخصص للحفل, وقامت بتأجير المكان من إدارة القرية. وأكد عرفان أن الشركة لم تكن مسئولة سوى عن إيجار المكان فقط, وكان همنا الشاغل هو سلامة نزلاء القرية وأمنهم, مشيرا إلى أن خسائر القرية بسبب الأحداث تعدت 120 ألف جنيه, حيث تم تدمير صالة الاستقبال, بالإضافة إلى إصابة العديد من العاملين بالقرية.