أكد حقوقيون أن إدارة سجن الزقازيق العمومي كما لم تسمح لشهيد الزقازيق الشيخ عمر حويلة، الذي شيع قبل يومين، بالاستجابة للتوصيات الطبية التي طالبت بنقله سريعا للمستشفى أو بالإفراج الصحي عنه؛ لإصابته بالكبد، تمارس قتلا ممنهجا بالإهمال الطبي، بحق نحو 5 آلاف معتقل، محشورون موتا في سجن طاقته الاستيعابية 1500 سجينا فقط. وأوضح الحقوقيون أن عنبر (أ) عبارة عن أربع طوابق، بكل دور 12 غرفة بدءا بالأرضي الذي يشبه المقبرة، وأن الغرف ضيقة بمساحة (2*2) محشور بها نحو 12 معتقلا كما لا يوجد حمام بالغرف، ولا يسمح بالخروج للحمامات إلا لساعة واحدة في اليوم، فيضطر المعتقلون لعدم الأكل حتى لا يحتاج للحمام الممنوع. وأضافوا أن عنبر (ب) به غرف بمساحة (4*5) وبكل واحدة 42 معتقلا، أما عنبر (ج) فتم إخلاؤه ومن به الآن سجناء الجنائي. واشتكى المعقلون من تردي الوضع الصحي عموما للمعتقلين داخل "العمومي"، مع انتشار بعض الأمراض والمشاكل الجلدية بين المعتقلين بسبب عدم تعرضهم للشمس أو التهوية والمنع التام للتريض، فضلا عن شكواهم من رطوبة الغرف وعدم تهويتها، إضافة الي إزدحام الغرف الذي أدي للكثير من المشاكل الصحية. وقال أهالي المعتقلين إن إدارة السجن منعت دخول أي أدوية أثناء الزيارة إلا أدوية الأمراض المزمنة وبعد إلحاح المعتقل المريض علي الضابط، كما سجلوا إصابة ذويهم من المعتقلين بهزال وضعف شديد في الجسد وشحوب واصفرار بالوجه. مع تكرار الشكوى من إصابة المعتقلين بأمراض جلدية ورفض إدارة السجن بإدخال الأدوية لهم. وأشاروا إلى عدم السماح بدخول الطعام إلا بكميات قليلة تشبه العينات، وتشترط إدار السجن وضعها بأكياس "بلاستيكية" كما يتم تمرير الطعام على مصادر إشعاع بدعوى الكشف على مواد صلبة داخله أو رسائل، مما يتسبب في إصابة المعتقلين بالسرطانات. أحمد عاطف التعنت الأمني اتخذ له رمزا يتمثل في رئيس مباحث السجن أحمد عاطف، الذي يعتبر من اكبر أسباب إزعاج المعتقلين وذويهم، ويصر "وزير" داخلية الإنقلاب على وجوده في عقرب الزقازيق العمومي لممارسة شتى أنواع الانتهاكات الجسدية والنفسية في حق المعتقلين وذويهم. وفي الوقت الذي يجرد فيه أحمد هعاطف المعتقلين من ملابسهم ويتعرض لالتعرض لهم ولذويهم بألفاظ سيئة للغاية، فضلا عن تعذيبهم بشكل مبرح. مؤكدين أن ذلك يتم بإشراف مباشر من رئيس مباحث سجن الزقازيق العمومي الرائد "أحمد عاطف"، الذي سبق الشكوى منه عشرات المرات. هذا في الوقت الذي نبَّه فيه حقوقيون إلى أن الشكوى من مجرم الحرب أحمد عاطف تُزيد مجدي عبد الغفار، وزير داخلية الانقلاب، إصرارًا بالإبقاء عليه لعدم تطبيق القانون ولائحة السجون، بما في ذلك تعذيب المعتقلين، واضهادهم وابتزازهم ماديًا لتخفيف الحالة المذرية إلى حالة قاسية، مستغلا عدم مساءلته على ممارسته شتى أنواع الانتهاكات الجسدية والنفسية في حق المعتقلين داخل السجن. أشكال الانتهاكات وعن وضع الزيارة، قال الأهالي إن الزيارة تتم من خلف أسلاك، مع وجود إضاءة ضعيفة للغاية لا تُمكنهم من رؤية ذويهم المعتقلين، وتم منعهم من السلام عليهم بنهاية الزيارة كما كان يحدث من قبل. وأضاف أهم بالسب بأقذع الألفاظ، يستقبل الأهالي بالتفنن في إذلال المعتقلين أمامهم وسبهم أيضا بما أفاض عليه شيطانيه، وإتلاف طعامهم. مقبرة الزقازيق العمومي #ضد_القتل_البطئ_فالسجون pic.twitter.com/24qF1jqYE2 — ميدان رابعه العدويه (@Isalmnahaya) 28 نوفمبر، 2017