تأتي زيارة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي لعمان، للمرة الأولى، الأحد المقبل، بأمر محمد زايد، الذي لا يجرؤ أن يذهب لمسقط، بعد فضيحة تجسسه على السلطان قابوس في 2011 واضطراره لدفع 6 مليار دولار. اضطلاع السيسي بدور وكيل بن زايد في محاولة للبحث عن خطط تصعيدية ضد قطر، وهو ما يبدو بعيد المنال في ظل اتباع مسقط سياسة الحياد الإيجابي، وعدم انزلاقها بأزمات المنطقة. وهو ما يؤشر لعدم نجاح الزيارة، حيث تتميز سلطنة عمان بعلاقات هادئة مع جميع فرقاء المنطقة، حيث تتشارك وإيران بعلاقات طيبة، إلى جانب السعودية وباقي دول الخليج العربي. سياسة الحياد تلك، مرجعها الاختلافات المذهبية داخل عمان، والتي فرضت الححياد بالداخل والخارج. تأتي في إطار تجهيز المنطقة لتنفيذ المخطط الأمريكي الصهيوني "صفقة القرن"، وأيضا في إطار محاصرة قطر، التي وعدت بها واشنطنالإمارات إن نفذت الأخيرة الخطة الأمريكية للمنطقة". ويرى خبراء أن زيارة السيسي تأتي لخدمة الهدف الإماراتي بحصار قطر، حيث يقوم السيسي وكيل محمد بن زايد لإقناع عمان بالاشتراك في الحصار والمؤامرة لابتلاع الإماراتلقطر. الرز هل يمكن أن يكون عمانيا؟ كما يبحث السيسي عن ممولين بعد جفاف الرز السعودي بعد الأزمات الاقتصادية المتتالية التي تضرب المملكة مؤخرا، وكذا الإماراتي الذي بات يبحث عن مقابل سياسي واقتصادي، سواء بالاستيلاء على الآثار أو أراضي مصر على قواعد عسكرية في غرب مصر، بالقرب من ليبيا التي باتت هدفا استراتيجيا لابن زايد. ومؤخرا، شهدت علاقات القاهرةومسقط زيارات متبادلة على مستوى وزراء الخارجية، حيث زار سامح شكري السلطنة، في يناير الماضي، فيما التقى وزير الشئون الخارجية بالسلطنة، يوسف بن علوى، السيسي بالقاهرة في إبريل الماضي، كما شارك وفد عماني بمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ الشهر الجاري. الزيارة التي تستمر يومين، قد تتطرق أيضا لدفع عمان للتواصل مع إيران من أجل التهدئة بينها وبين السعودية في ملفات المنطقة الملتهبة مثل الملف اليمني واللبناني.. في ظل العلاقات العمانيةالإيرانية المتوازنة. ويتوقع بعض المراقبين، ألا ينسى السيسي التفاهم مع عمان للعمل ضد تيارات الإسلام السياسي في المنطقة، في ضوء موقف مصر ودول حصار قطر من تصنف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يشغل فيه مفتي السلطنة الشيخ أحمد الخليلي، منصب نائب الرئيس، بأنه منظمة إرهابية!!