في فوضى جديد وانهيار للنظام الأمني المزعوم الذي يفرضه النظام الحاكم لحراسة الانقلاب العسكري، ارتفع عدد شهداء المجزرة التي حدثت ضد عدد من السائقين المصريين لثمانية شهداء، بعد أن قام مسلحون بفتح النار عليهم، أمس الخميس، بطريق الحسنة وسط سيناء، بدعوى عملهم مع مصنع أسمنت الجيش. وأطلق المسلحون النار على السائقين لسيارات نقل على طريق "الحسنة-بغداد" بوسط سيناء، أمس الخميس، في كمين نصبته لهم، وقامت بإنزالهم من السيارات تحت تهديد السلاح، وعندما شرعوا في إشعال النيران بالسيارات، حاول السائقون منعهم إلا أن العناصر الإرهابية باغتتهم بإطلاق النار الحي عليهم بكثافة، حتى استشهدوا في الحال، وتم نقل جثثهم لمبرد مستشفى العريش العام. وأكدت مصادر قبلية بشمال سيناء أن عناصر إرهابية وضعت حواجز عبارة عن إطارات سيارات وأخشاب كبيرة وسط طريق "الحسنة-بغداد" بوسط سيناء، لإيقاف سيارات النقل التي تسير بالطريق وإشعال النيران فيها، وتمكنوا من إيقاف 5 سيارات وأجبروا السائقين على النزول منها، وبدأوا في إشعال النيران بالسيارات فاعترض السائقون وحاولوا منعهم، إلا أن العناصر الإرهابية أطلقت عليهم النار وقتلتهم جميعا، ثم أشعلوا النيران بالسيارات ولاذوا بالفرار. وأكد مصدر طبي بشمال سيناء أن السائقين الذين لقوا مصرعهم، هم "عاطف محمد بغدادي، يقيم بقرية غنيم بمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، وسليمان عبدالمولى يقيم بقرية هلا مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، ومحمد فضة ويقيم بقرية الكردي بمركز منية النصر بالدقهلية، وخالد سامي أبوستة ويقيم بقرية هلا بالدقهلية، وآخرين مجهولى الهوية. يذكر أنه رغم النظام الأمني المتشدد قتل أكثر من 60 شرطيا في مذبحة الواحات التي نفذها عناصر مسلحة في طريق الواحات عند الكيلو 135، في الوقت الذي تستمر فيه الفوضى رغم التجهيزات الأمنية التي لا يستغلها السيسي إلا في قمع المعارضة وكل من يدافع عن الأرض.