مفارقتان كشفت عنها وسائل إعلام أجنبية ومسئولون في الكيان الصهيوني ودولة اليونان، تكشف عن رسوخ عمالة نظام الانقلاب العسكري في مصر للكيان الإسرائيلي، ومدى تحكم هذا الكيان في الدولة المصرية في ظل استمرار حكم عبدالفتاح السيسي. خيانة أكتوبر المفارقة الأولى بالتزامن مع احتفالات نصر أكتوبر، التي شهدت قيام سلطات الانقلاب بالاشتراك في مناورات حربية مع الكيان الصهيوني، اعتبارا من اليوم وغد، وهو اليوم السادس من أكتوبر الذي انتصر فيه الصرين على الصهاينة، واستعادت مصر أرضها، بدماء أبنائها، ليأتي السيسي ويخون هذا الدماء، ويشترك مع العدو التاريخي للمصريين في مناورات مشتركة، ليبدأ نظام الانقلاب في تشكيل دولة غيبة على مصر جعل من أهلها أعداءا ومن أعدائها شركاء له. وقال وزير الدفاع اليونانى إنه يتم وضع خطط لتدريبات مشتركة للقوات الجوية مع قبرص وإسرائيل ومصر ودول أوروبية اخرى فى إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار فى شرق البحر المتوسط. جاءت تصريحات بانوس كامينوس اليوم الأربعاء والتي نقلتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بعد عرض عسكرى فى العاصمة القبرصية للاحتفال بالذكرى ال 57 لاستقلال الجزيرة المنقسمة عرقيا. وشمل العرض العسكري تحليق الطائرات الجوية اليونانية F-16. وهذا هو رابط الخبر المنشور على الصحيفة الأمريكية التي كشفت الخبر https://www.nytimes.com/aponline/2017/10/01/world/europe/ap-eu-cyprus-greece.html الدخول عبر التأشيرة الإسرائيلية في حين جاءت المفارقة الثانية أشد قسوة، حينما عبرت الوفود المصرية السياسية والإعلامية إلى غزة عن طريق معبر "إيريز بيت حانون" الحدودي الذي يسيطر عليه الاحتلال الإسرائيلي، ولم تدخل الوفود المصرية عبر معبر رفح الذي تسيطر عليه مصر ويقع في أراضيها، على الرغم من أن هذا كان الأوقع. وفاجأت الأخبار المتداولة حول حقيقة دخول الوفد المصري عبر القطاع المحتل، المصريين، كما أثارت تساؤلات عديدة، حول أسباب استخدام مصر هذا المعبر، في الوقت الذي تمتلك فيه معبرا مشتركا يدخلها إلى غزة، وهو معبر رفح. واعتبر سياسيون أن التصرف المصري يتسق مع سياسات الدولة، وهو رسالة إسرائيلية واضحة للعالم، أنها هي من يتحكم في معبر رفح وليس مصر، وأنها هي من تمتلك مفاتيح الدخول إلى غزة، رغم معبر رفح المصري. ولعل ما يؤكد مرور الوفد المصري عبر هذا المعبر الواقع تحت الإدارة الصهيونية، ما نشرته واعترفت به صحيفة مخابرات السيسي "اليوم السابع" التي نقلت وصول الوفد الأمنى والدبلوماسى المصرى إلى معبر بيت حانون "ايرز" شمال غزة، لاستقبال حكومة الوفاق الفلسطينية برئاسة رامى الحمد الله. وقالت الصحيفة في موقعها الإلكتروني أول أمس الاثنين، إنه من المقرر ان يصل رئيس الحكومة الفلسطينية رامى الحمد الله إلى قطاع غزة، لتتسلم الحكومة مهامها من حركة حماس عقب نجاح الجهود المصرية فى إنجاز المصالحة بين حركتى فتح وحماس، بعد نحو أسبوعين على التفاهمات الأخيرة التى جرت بالقاهرة.