لم يعد خافيا ما يتعرض له أسرى العقرب على مدار 4 سنوات من حكم العسكر، ونتيجة الصمت الإعلامي يمني البعض نفسه أن الأوضاع اختلفت لا نقول تحسنت ولكن تحولت من الأسوأ إلى السيئ ولكن الرسائل المسربة بشكل شبه يومي من العقرب لا تقول ذلك البتة. حيث اشتكى اليوم معتقلون في سجن العقرب من تزايد الانتهاكات بحقهم من قبل إدارة السجن، وأفادت مصادر حقوقية بتعرض المعتقلين في قضية النائب العام، والمحكوم فيها بالإعدام على العشرات، للضرب والإهانة من قبل ضباط العقرب، لأنهم أضربوا عن الطعام وطالبوا بحقوقهم الأساسية وفق لائحة مصلحة السجون. وتستمر معاناة معتقلين آخرين باستمرار إيداعهم في عنبر الإيراد رقم 2، ما يعني أنهم لن يخرجوا منه طوال عشرة شهور، علاوة على 11 شهرا مضى منذ اعتقالهم في نوفمبر الماضي، لا يتنسمون هواء سوى جلسات التحقيق والمحاكمة، وحرمانهم من الزيارات والأدوية وغيرها. وخاطب المعتقلون من يئس من تناول قضيتهم قائلين "اننا متماسكون بفضل الله، وأن لله حكمة وحسن تدبير في تمحيصه لعباده، وكم في قصص الأنبياء والرسل من آيات لأولي الأبصار.. لا تصمتوا، فرب كلمة أورثت عزم تلين له الجبال". طاب عيشكم وفي رسالة قاسية أعرب معتقلو العقرب عن حزنهم الشديد من هدوء أصوات الجميع في تناول أوضاع الأسرى داخل سجون السيسي، لافتين إلى أن الظالمين يسعدهم ذلك الصمت واليأس، لينشروا التثبيط والتخذيل، وتستكين الأنفس وتنسى، فيستفرد هؤلاء الظالمين بالمعتقلين فيتعمدون لتعذيبهم هم وأسرهم بأساليب متعددة. وتساءل المعتقلون: هل طاب لكم العيش ونسيتم؟ أم أن الله قد استبدلكم بأناس يعدهم الله على عينه من أجل نصرة الحق والدفاع عن المظلوم؟ وأضافوا هل تعلم أن الأسرى المعتقلين بقضية النائب العام قد اضربوا لمدة 16 يوم، ولقد اعتدى عليهم الضابط المجرم محمد الفيل والعقيد ياسر ووهدان والمحمدي، فقاموا بضرب الشباب وسحلهم كي يفكوا إضرابهم. هل تعلم أن المعتقلين بسجن العقرب، ممنوع عنهم الزيارة! هل تعلم أن هناك تعامل مهين وتعذيب مقصود لأهالي الأسرى المعتقلين، حيث يتم منع الكثير منهم من الدخول، وتظل النساء والأطفال يجلسون في الشمس بالساعات، لماذا لا تنصروهم ولو بأضعف الإيمان من كلام ودعاء؟ أتظنون أن هذا لا ينفع؟ هل تعلم أن الحارسات يتعاملن بخشونة مع أمهات وأخوات وزوجات الأسرى المعتقلين؟ ويمنعون دخول الطعام و شراب حتى الماء البارد؟. أضعف الإيمان ودعا الأسرى في رسالتهم المسربة إلى أن "تكلموا عن الأسرى والمعتقلين، ففيه مواساة وتطيب خاطر للمئات بل الآلاف من قلوب الأمهات العجائز والأخوات والزوجات والأبناء الذين حرموا من زيارة أحبتهم؟ والذين لا تسمح لهم مصلحة السجون بدخول معظم الطعام، مع منع الزيارة بدون سبب معلوم؟ وذلك بالتزامن مع رداءة كافتيريا السجن وارتفاع أسعارها بشكل يفوق المقدرة المالية للكثير من المعتقلين. ممنوعات السجن ولفتت الرسالة إلى منع المعتقلين من التريض بأمر "الأمن الوطني"، كما أن الكثير من المعتقلين في عنبر الإيراد في H1 عنبر 2، يقبعون هناك منذ 9 أشهر دون تريض أو زيارة من أهلهم، أو السماح لهم بالشراء من الكافتيريا أو الحصول على الأدوية في حال مرضهم، وهم يسألونكم أن تتحدثوا عنهم من باب نصرة المظلوم. أيضاً الأطباء في السجن هم أسوأ من الضباط، حيث صدر أمر من أحد القضاة بالكشف طبياً على أحد المعتقلين، فقام طبيب السجن بإرسال تقرير طبي أن المعتقل لايعاني من أيه أمراض، وهذا بدون الكشف عليه. رسالة من معتقلي العقرب رسالة أخرى من المعتقلين