تواصل مصلحة سجون طره، تعنتها تجاه المعتقلين وذويهم بمنع الزيارات عن معتقلي سجن العقرب لليوم ال20 على التوالي، بشكل كامل، مع استمرار منع دخول الدواء وأي أطعمة أو ملابس تماما فضلا عن تردي الحالة الصحية للمعتقلين، كما تم منع استلام الأمانات -وكانت المصدر الوحيد المسموح به من إدارة السجن لشراء الوجبات مرتفعة الثمن. ووضعت إدارة السجن لافتة صغيرة على جدار "العقرب" المواجه لمكان انتظار الأهالي فيه بيانات حساب البريد للسجن، ليتم إيداع الأمانات فيه ولم يتسن للأهالي بعد التأكد من وصول الأمانات بهذه الطريقة بشكل مطمئن. كما تم إغلاق العنابر على المعتقلين بصورة كاملة بلا تريض، والتضييق على زيارات المحامين وقصرها على عدد محدود من المعتقلين في كل زيارة، ولمدة 5 دقائق فقط. وأبدت رابطة أسر المعتقلين، تخوفها من غلق الزيارات كليا، وخاصة أن انقطاع الزيارة يمثل انقطاعا للمصدر الوحيد لطعام المعتقل ودوائه وما يترتب على ذلك من خطورة على حياة المعتقلين. وتواردت أنباء عن إصابة بعض المعتقلين بالجرب والحكّة والأمراض، بسبب عدم تعرضهم لأشعة الشمس وعدم العناية الصحية بهم، كما لم تتمكن الأسر من إيداع الأمانات مما يقطع خدمة الكافتيريا عن المعتقلين مع نقصان طعام السجن ورداءته البالغة. وفقد المعتقلون عشرات الكيلو جرامات من وزنهم، وبعد نمو شعور المعتقلين وطلبهم لحلاق أو إدخال أدوات حلاقة لهم، طلبوا منهم تقديم طلب حلاقة رسمي لرئيس مصلحة السجون. وتجاوزت أحكام الإعدام والمؤبدات المتلاحقة على معتقلي سجن العقرب العشرين حكما حتى الآن، وتم إيداع المحكوم عليهم في زنازين منعزلة فيما يسمى عنبر كتيبة الإعدام في ظروف مروعة. ومازالت حملات التجريف مستمرة على زنازين المعتقلين وتجاوزت السبع تجريدات حتى الآن، آخرها كان يوم الخميس الماضي، حيث كانت حملة كبيرة مدججة تصطحب الكلاب البوليسية والسلالم لنفض الزنازين بالكامل، والفارغة من كل شيء. وحمَّلت رابطة أسر المعتقلين وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار، ورئيس مصلحة السجون مسؤولية سلامة المعتقلين، متهمين النيابة بالتواطؤ مع إدارة السجن. وكتب خالد المصري، الناشط الحقوقي، ومحامي عدد من المعتقلين السياسيين بسجن العقرب: "اليوم هو اليوم ال 20 الذي تمنع فيه دخول الزيارات نهائياً في سجن العقرب حتى الأمانات أصبحوا لا يستلمونها وأكدوا للناس على وضعها في حساب سجن العقرب في البريد وهو لا يتم إرساله إلا من خلال الرقم القومي للمعتقل واسمه رباعي". وأضاف المصري عبر صفحته بموقع "فيس بوك": "لا أعرف حتى الآن هل وصلت هذه التحويلات لأصحابها داخل السجن حتى الآن أم لا؛ يعني مفيش حد قالي ولو شخص واحد إنه وصلت له الأموال المحولة له عن طريق مكتب البريد". وكشفت مصادر عن أن محامين سيزورون غدا، 9 معتقلين من القيادات الإسلامية، وهم: "خالد سعد حسنين، وكمال محمد السيد، وجهاد عصام أحمد محمود الحداد، وسعد عصمت محمد الحسيني، وصفوت حمودة حجازي رمضان، وسامي أمين حسن السيد، وأشرف عيسي جبالي، وناصر رمضان عيد، وعبد الله شحاتة عبد الله شحاتة".