"ظهور أزمة الوقود فجأة على السطح ثم تحسنها ثم ظهورها مرة أخرى إن دل على شىء فإن ذلك يدل على أنها أزمة مفتعلة وخيط يحركه الفلول من أجل إلهاء الناس عن القضايا الكبرى وعلى رأسها مشروع النهضة ومحاولة تنفس الهواء الجديد".. هذا هو التحليل الذى أطلقه أحمد فؤاد عبر حسابه على موقع "فيس بوك" تفاعلا مع أزمة الوقود التى تجتاح مصر من وقت لآخر. واتخذ النشطاء من موقعى "فيس بوك" و"تويتر" وسيلة لنشر معاناتهم اليومية جراء أزمة الوقود والتحسن الذى يقع من يوم لآخر من أجل حل الأزمة، فيما قام البعض بتحليل أسباب الأزمة والمتسببين فى تأجيجها من وقت لآخر، فكتب معاذ البيدق: "الفلول.. الفلول.. للسائل المحتار فى معرفة أسباب أزمة الغاز والبنزين". وشاركه الرأى عبد الله ربيعى قائلا: "الفلول مش عايزين يجيبوها البر والله كل شوية يعملوا أزمة.. مرة البنزين.. ومرة المية.. ومرة حادثة.. مش عايزين البلد دى تقوم على رجلها وتبقى زى بقية الدول المتقدمة". وقال هانى هلال: "الهبوط والارتفاع فى الأزمة يدل على أنها مفتعلة مش أزمة عادية وعربيات البنزين اللى بيتدلق كل يوم فى الصحارى أكبر دليل على صدق الكلام ده.. منهم لله اللى بيدمروا البلد علشان تفضل خربانة وهما أكيد بيستفادوا من الفساد ده". تحسن ملحوظ وسجل فريق من عمليات المتابعة اليومية للأزمة والانفراجة التى تحدث فيها.. فقالت آية عز: "أزمة البنزين بدأت تقل أنا اليوم كنت فى طابور بس قل شوية عن الأيام الماضية.. إن شاء الله تتحل قريب". فيما كان للبعض رأى آخر؛ فوجدوا أن الأزمة تزداد سوءا يوم بعد يوم، فكتب أحمد الديب: "تحسن فين لما بنزين 80 مفيش.. وطوابير على البنزين بالساعات وعلى السولار.. والعربيات تدخل وتملى بالعشر جراكن حجم الواحد لا يقل عن 20 لترا، وكمان أزمة البوتاجاز.. هو مش خلاص فى رئيس منتخب.. وحكومة تقدر تسيطر على الفلول وأتباعهم اللى بيلعبوا فى مقدرات البلد ولا لسه بدرى؟؟". أحمد محمد: "بالنسبة للبنزين بأنواعه فى تحسن أما بالنسبة للسولار لا يوجد تحسن". نهال مازن: "أنا ساكنة أمام بنزينة كبيرة.. الطوابير بدأت تقل اليومين دول". ابحث عن الفلول وعبر موقع "تويتر" سطر النشطاء تغريداتهم التى مثلت ما يشبه "نشرة أخبار يومية لأزمة الوقود"؛ فسجلوا ملاحظاتهم اليومية على ما يدور من تقدم أو تراجع فى حل الأزمة، فغرد محمد فاروق قائلا: "من أمام بنزينة أسجل لكم أنى أمامى خمس عربيات ودورى قرب ييجى ادعولى أخلص بسرعة". وكتبت جنات فضلى: "من ساعة أزمة البنزين بركب مواصلات أحسن من طابور البنزينات.. افرجها يا رب". عبد الرحمن ايشو: "شوفت بعينى عربيات البنزين بتفضى حمولتها فى الطرق الصحراوية.. مش حرام ما يحدث.. واحنا بنطّحن والسواقين بيبيعوا ويشتروا فينا". محمد عبد الدايم: "المصريين بقوا مش ملاحقين على إيه ولا إيه بنزين وعيش وطرق زحمة!!". كمال الوجود: "عمرك جربت تقف فى بنزينة بالساعات وانت عارف إن مبارك بيبص لك ويطلع لك لسانه عشان ولاده نجحوا فى تنفيذ أوامره". وعلى هاشتاج "أزمة البنزين" كتب أحمد أحمد: "الفلول بيراهنوا على إثارة الشعب من جديد ضد مرسى بكل الطرق وعايزين الناس تقلب عليه بأى شكل.. بيحلموا يرجعوا لكراسيهم تانى!!". فيما تساءل عمر عماد: "يا ترى الأزمة مفتعلة ولا هى أزمة حقيقية ويا ترى الحلول دى وقتية ولا جذرية ويا ترى هنقدر نتخطاها ولا هتطول معانا؟!".