منذ الصباح الباكر، ينطلق أصحاب السيارات الملاكى إلى محطات الوقود لمواصلة رحلة البحث عن البنزين، تصطف السيارات فى طوابير طويلة أمام محطات الوقود، فى القاهرة والجيزة، وأغلقت بعض المحطات أبوابها فى انتظار سيارة التعبئة، وبعض المحطات الأخرى تعمل لكن بكميات وقود شارفت على النفاذ. قال أحد عمال محطة وقود "إن الأزمة مستمرة بسبب قلة الوقود الذى يصل للمحطات"، مضيفا أن "المحطة تطلب 60 ألف لتر بنزين من كل نوع، لكن السيارة أعادت تعبئة 20 ألف لتر فقط من بنزين 92 و95، يعنى ثلث الكمية تقريبا". وتابع العامل "إن بنزين 80 و90 اختفيا تماما من المحطات"، مشيرا إلى أن "التوك توك" و"الموتسيكل"، اضطروا إلى استخدام بنزين 92 لأنه المتاح، وعند نفاذه يضطر الجميع إلى تعبئة بنزين 95، قبل أن ينفذ هو الآخر، "وبعدها بنقفل ونقول للناس اللى فى الطابور البنزين خلص، وتبدأ بقى الخناقات". ولا تزال أزمة السولار مستمرة منذ أكثر من 6 أشهر، فبينما تظهر أزمة البنزين وتختفى، وتظل طوابير السيارات النقل والميكروباص متراصة عند محطات الوقود، فى انتظار الحصول على السولار ليلا ونهارا. وتوقع العامل أن تستمر الأزمة طالما إن الكمية التى تصلهم قليلة، مؤكدا أنهم لا يعرفون الأسباب الحقيقية لظهور الأزمة واختفائها، "بنعرف إن فى أزمة أول ما العربية تيجى وتقول مش هتخدوا الكمية كلها علشان فى نقص فى البنزين، من هنا تبدأ الطوابير". يذكر أن أزمة البنزين تفاقمت بعد إعلان نتائج الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، وأعلنت الحكومة أمس أن الساعات القادمة ستشهد انفراجة فى أزمة البنزين، وأكدت فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، أنه وصل إلى مصر أمس الأول الأربعاء، 105 آلاف طن بنزين، إضافة إلى الإنتاج المحلى اليومى والذى يقدر بنحو 22 ألف طن، وهو ما يكفى الاحتياجات اليومية للمواطنين.