دعوة النفير العام يتردد صداها في كافة أرجاء فلسطين، بالخروج والمواجهة مع الاحتلال وانتهاكاته، ويتجاوب معها المسلمون في كل العالم؛ لوضع حد للغطرسة الصهيونية في المسجد الأقصى. جمعة الغضب أو يوم القدس محطة مهمة لتجسيد حالة الغضب والرفض المتصاعد الذي انتشر في كافة الأرجاء؛ للتصدي لإجراءات الاحتلال بإغلاق المسجد الأقصى المبارك لثلاثة أيام، واشتراط الدخول إليه عبر بوابات إلكترونية، في خطوة لم يقدم عليها العدو الصهيوني منذ 50 عاما. الفلسطينيون، وللمرة الأولى منذ وقت طويل، توحدوا واتفقوا شعبيًّا وفصائليًّا ورسميًّا على ضرورة تصعيد المواجهة، كما أعلنوا عن إغلاق كافة المساجد في القدس والمناطق المحتلة عام 1948، والتوجه إلى محيط المسجد الأقصى للصلاة فيه، وشمل إغلاق المساجد أيضا الضفة الغربية وغزة، حيث يتوجه المواطنون هناك إلى مناطق التماس مع جيش الاحتلال لصلاة الجمعة والاحتجاج. دعوة النفير أطلقها رسميا إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، للدفاع عن ثالث الحرمين الشريفين، كما دعا قادة الدول العربية والإسلامية إلى عقد قمة طارئة، فيما طالبت الجماهير فصائل المقاومة الفلسطينية بالتصعيد العسكري مع الاحتلال؛ ردا على محاولات تهويد الأقصى، فيما تصاعدت الدعوات في أرجاء العالم الإسلامي إلى جعل الجمعة يوم نصرة الأمة لمسرى نبيها. وأعلنت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اغتيال شاب فلسطينيجنوب الضفة الغربية؛ بزعم محاولته طعن بعض الجنود، وذكر شهود عيان أن قوة عسكرية صهيونية أطلقت النار على شاب فلسطينيجنوب بيت لحم، في وقت تغلق فيه قوات الاحتلال الصهيوني بوابات المسجد لليوم السابع على التوالي .