ضمن جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب لا يزال مصير صاحب شركة تكييف وتبريد بأكتوبر ومعه اثنان من العاملين بالشركة مجهولاً منذ اختطافهم بتاريخ 6 يونيو الجاري من السيارة الخاصة بصاحب الشركة من أحد شوارع مدينة 6 أكتوبر. ووثقت الجريمة التنسيقية المصرية للحقوق والحريات وذكرت أن قوات أمن الانقلاب عقب اختطاف عبدالعزيز عيسي عبدالعزيز – 52 سنة – مهندس ميكانيكا – صاحب شركة تبريد وتكييف واثنين من العاملين بالشركه وهما "محمود عبد السلام كركور – 25 سنة و "إبراهيم فريد الدبشة " – 17 سنة اقتحمت منزل صاحب الشركة بأكتوبر واستولت على جهاز كمبيوتر ومبلغ مالي يقدر بأكثر من عشرة آلاف جنيه وترفض الإفصاح عن مكان احتجازهم رغم البلاغات والتلغرافات المحرره من قبل أسرهم ومحاميهم للجهات المعنية بحكومة الانقلاب.
أيضًا لا تزال ميليشيات الانقلاب العسكري بالأقصر ترفض الإفصاح عن مصير كل من باهي الدين عبد الدايم (عضو مجلس الشعب) مركز إسنا، يحيى يونس محمود (محاسب) مركز منشأة العماري، حسن صالح (مدرس) منذ اختطافهم الثلاثاء الماضي دون ذكر الاسباب ما يزيد من مخاوف ذويهم على سلامتهم.
وللشهر الرابع على التوالي تتواصل الجريمة ذاتها بحق شقيقين من أبناء قرية البصارطة بدمياط المحاصرة منذ عدة شهور وهما "علي سامي فهم الفار" و"عماد سامي فهيم الفار" فرغم الانتهاكات والجرائم التى تعرضت لها القرية وأهلها والتي لا تزال متواصلة حتى الآن ترفض الافصاح عن مصير الشقيقين منذ اختطافهما دون أى تعاطى مع الشكاوى والبلاغات المحرره من قبل أسرتهما.
ولا تتوقف المناشدات والتقارير الحقوقية التي تطالب سلطات الانقلاب بأنها ظاهرة الإخفاء القسري وإجلاء مصير جميع المحتجزين لديها، واتخاذ التدابير ووضع آليات خاصة لحماية جميع الأشخاص والقيام بإطلاق سراح جميع المختفين قسريًا أو محاكمتهم أمام قضاء عادل.