عقد سياسيون مؤيدون للانقلاب ومعارضون له اجتماعًا اليوم الأحد، رفضا لتمرير برلمان الدم اتفاقية "تيران وصنافير". وقال هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، إن أرض مصر ليست مباحة، وأن هذه ليست السابقة الأولى فالدولة فرطت من قبل في مدينة أم الرشراش، متسائلا :" من المستفيد من التفريط في أم الرشراش وتيران وصنافير؟". وأضاف خلال المؤتمر ،أن في كافة وسائل الإعلام هناك محاولة لتزييف الوعي، معبرا عن خشيته أن تكون تيران وصنافير مجرد جزء من صفقة القرن. وأشار إلى أن على الشعب أن يعلم حقوقه وأن يسلم الأرض كاملة كما تسلمها من قبل، مؤكدا أن الأرواح أزهقت على تلك الأرض ولا يجب التفريط فيها. وتابع: "نحن أبعد ما يكون عن دولة القانون، فالدولة لم تحترم ما وصلت إليه أعلي محكمة، وعجزت عن تقديم الدليل أمام المحكمة بمختلف درجاتها"، متسائلا "ماذا ستقدم الحكومة للبرلمان وعجزت عن تقديمه للمحكمة". وعلق الناشط اليساري كمال خليل قائلا:"لم يعد غريبا على الطبقة الحاكمة أن تفرط في تيران وصنافير بعد أن اهدرت السيادة المصرية على أرض سيناء". وأشار إلى أن النظام باع كافة مستشفيات وعمال ومصانع مصر وليست تيران وصنافير، مشددا على أن الهدف ليس فقط اسقاطا لاتفاقية فقط والبرلمان ولكن النظام أيضا. من جانبه، قال محمد أنور السادات، عضو نواب العسكر الذي تم إسقاط عضويته: إن القوى الوطنية لن تدخل في جدال مع أحد، لأن تيران وصنافير مصرية والحكم والوقائق واضحة. وأضاف السادات: "ما كان يجب أن تحيل الحكومة الاتفاقية للبرلمان بعد حكم نهائي”. وتابع: "أتوقع أن نجد في البرلمان، نوابا مستقلين محترمين وسيكون لهم موقف، ولكن في نفس الوقت يجب الاستمرار في التأكيد على مصرية الجزر. ودعا السادات، لإطلاق حملة لتوعية الشعب المصري بالقضية والأحكام القضائية الحاسمة التي صدرت بتأكيد مصرية الجزر. واختتم كلمته ب"أرضنا مش هنسيبها". فى حين قال الناشط الحقوقى والمحامى خالد علي،كل سنة وشعب مصر قادر على المقاومة اللي بندافع فيها عن أرضنا وعن حقنا في نظام سياسي يحترم البشر والتاريخ والجغرافيا، الدولة يعني أرض وشعب وسيادة". وأضاف "أليس رفع العلم والمصري عليها واستشهاد جنودنا وقتلهم عليهم وتوقيع الاتفاقيات الدولية وافتتاح الأقسام مظهر من مظاهر الملكية والسيادة، أين كان السيسي عندما قتل الجنود". وتابع "الحكومة لا تقوم إلا بالحديث أمام الإعلام عبر كل من يهلل أو يصفق لسعودية الجزر". واستكمل "نعم، تيران وصنافير مصرية بحكم القضاء، ولا يملك مجلس النواب أن يعرضها لبيع ومن سيوافق على هذه الاتفاقية هو خائن، أيا كان منصبه". وأردف: "أؤكد أن المركز القانوني لتيران وصنافير هو المركز القانوني لسيناء، ومن يفرط في تيران اليوم سيفرط في سيناء غدا، ولن يكون هذا إلا على جثثنا، وسلام على سيناء، وعلى تيران وصنافير، وأكرر كل من يتنازل عنهما هو خائن لهذا الوطن وخائن للدماء التي سالت دفاعا عنهما". وقام المشاركون في مؤتمر القوى الوطنية لرفض اتفاقية "تيران وصنافير"، هتافات مناهضة للنظام وللمطالبة بإسقاطه وترفض التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير. كما هتف المشاركون في المؤتمر: "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"عيش حرية الجزر دي مصرية". وأعلن السفير معصوم مرزوق، القيادي بحزب تيار الكرامة، إضرابه عن الطعام، اعتراضا على مناقشة اتفاقية التنازل عن تيران وصنافير. وقال مرزوق، خلال كلمته بالمؤتمر: "هناك نوعان من السلطة، شرعية وفعلية، الشرعية هي التي تحترم الدستور والقانون، والفعلية التي تخترق الدستور، ونحن الآن أمام سلطة فعلية، فقدت شرعيتها عندنا استهانت بدماء الشهداء". وأضاف: "أنا مقاتل في 73، وكنا ندافع عن كل مصر، وكل من استشهد موجود بروحه في هذه القاعة، وهذه الأرض لن تكون إلا مصرية. وتابع : "لقد تعهدنا ألا نفرط في هذه الأرض، ومن هنا أعلن إضرابي عن الطعام حتى الموت".