انتقد الدكتور ثروت بدوي، أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة، الهجوم الحاد علي الجمعية التأسيسية لوضع الدستور بقوله: هذا الهجوم الغير مبرر علي الجمعية يأتي في أطار عملية ممنهجة لمسلسل الهجوم علي جماعة الإخوان المسلمين والدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، وثورة 25 يناير، خاصة أن أعداء الثورة كثيرون ويعملون تحت قيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل واللذين يسعيان بقوة نحو تخريب البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعسكريا، مستغلين وسائل التضليل الممثلة في وسائل الإعلام وبعض الجرائد الخاصة من أجل شراء بعض النفوس الضعيفة لإثارة الشك في كل شئ. وأشار –في تصريح ل"الحرية والعدالة"- إلي أن تشوية الجمعية التأسيسية جزء من حملات تشوية كافة الأعمال الوطنية، مؤكدًا أن الهدف الأساسي لمن يقفون خلف تلك الحملات المغرضة هو عدم إخراج دستور وطني، ومنع أن يكون لمصر نظام ديمقراطي حر، ومحاولة إعادة النظام السابق بكافة الطرق وبشكل مختلف. وتابع:"بالرغم من أنني لست عضو في الجمعية، إلا أنني أشعر أن الكثير من أعضائها مخلصون لوطنهم ويبذلون جهودا كبيرة من أجل إيجاد دستور عظيم يرضي كافة الأطراف، ليحقق الجزء الأكبر من أهداف الثورة، وهو ما سيعمل علي إنهاء المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد بأسرع ما يمكن، ولذلك أعتقد أن كافة محاولات إفشال التأسيسية لن تنجح، لأن محاولات اجهاض الجمعية ليست في مصلحة الوطن ولن تصب الا في مصلحة أعداء الثورة ". وحول دعوة البعض لانشاء دستورا موازيا، انتقد بدوي بشدة هذه الدعوة واصفًا إياها بالعبثية وقال:" لابد أن يكون هناك جمعية ممثلة عن الشعب المصري أثناء وضع أي دستور، وهذا هو الأمر الطبيعي والمنطقي والمتعارف عليه، وبالتالي فلا يمكن ولا يعقل ان يكون هناك أكثر من ممثل عن الشعب، وهذه الدعوة لا تتعدي كونها مجرد محاولة لتشوية صورة الجمعية التأسيسية والدستور الجديد". وشدّد الفقيه الدستوري علي أن وسائل الإعلام تتصيد الأخطاء للجمعية التأسيسية، وخاصة وأن أغلب المتحثين جاهلون ليس لديهم فقه دستوري أو حتي شرعي.