وجه الأزهر الشريف ضربة جديدة لعبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري بإصدار مجلة الأزهر في عددها الأخير كتابا جديدا عن الطلاق الشفهي، وحكمة في الإسلام ووضعت هذا العنوان على غلاف المجلة. من جانبه قال الكاتب الصحفي أسامة الهتيمي، إن قيام مجلة الأزهر بنشر كتيب عن الطلاق الشفهي رسالة قوية من أكبر مؤسسة دينية في مصر على ما أثاره عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري، وتأكيدا على أن المؤسسة الدينية بعيدة عن الانسياق خلف السلطة السياسية، وأن الأحكام الشرعية ليست ملك يمين السيسي. وأضاف الهتيمي -في مداخلة هاتفية لبرنامج طبعة جديدة على قناة مكملين- أن الهجوم الذي تعرض له الطيب من الأذرع الإعلامية للانقلاب ليست من تداعيات الخلاف بين سلطات الانقلاب والأزهر الشريف، ولكن سبقها خلاف امتد لعام 2013 عندما أصدر الطيب بيانا تبرأ فيه من إراقة الدماء في مجزرتى رابعة العدوية والنهضة ثم تبعها مجموعة من الأحداث التي وسعت الفجوة بين الأزهر والسيسي، منها الحديث عما أسماه السيسي الثورة الدينية وتجديد الخطاب الديني واعتذار الطيب عن حضور مؤتمر جروزني الذي أخرج المدرسة الوهابية من دائرة أهل السنة والجماعة وأيضا رفض مؤسسة الأزهر فصل نحو مائة أستاذ ممن ادعت السلطة التنفيذية أنهم ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين وأيضا رفض الأزهر الشريف لتوحيد الخطبة. فيديو| خنافة على النفاق للسيسي بين "مشايخ السلطان" حول "الطلاق" وأوضح الهتيمي أن الطلاق الشفوي يمثل قمة جبل الجليد بين الأزهر والسيسي، وأنه تسبب في طلاق شفهي بين السيسي والطيب يجري في الوقت الحالي توثيقه. وكان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب صعد ضد السيسي، ورد بشكل غير مباشر على ربط السيسي الإرهاب بالإسلام في خطابه أمام مؤتمر الحرية والمواطنة الثلاثاء الماضي، وأعلن رفضه استخدام مصطلح الإرهاب الإسلامي أو إلصاق أعمال عنف بالإسلام، وانتقد ما قال إنه غض الطرف عن العنف المسيحي واليهودي عبر التاريخ، وحتى وقتنا المعاصر في مقابل تشويه الإسلام تحت دعاوى التطرف والإرهاب.