أكد د.عبدالله عمر، نجل فضيلة الشيخ عمر عبدالرحمن، الذي توفي اليوم في السجون الأمريكية، أن "الخارجية المصرية والقنصلية المصرية بأمريكا تتابعان إجراءات استلام جثمان الشيخ الدكتور عمر عبدالرحمن من أمريكا إلى مصر في أقرب وقت إن شاء الله". وكتب د.عبدالله عمر- عبر حسابه على "توتير"- "الخارجية والقنصلية المصرية بأمريكا تتابعان خطوات استلام جثمان الشيخ الدكتور عمر عبدالرحمن فى أحد السجون الأمريكية تمهيدا لاستلامه بأقرب وقت". نعاه المخلصون كما نعت شخصيات سياسية وإعلامية من مصر وأنحاء العالم العربي فضيلة الشيخ عمر عبدالرحمن، أحد أبرز قيادات ومؤسسي تنظيم "الجماعة الإسلامية"، الذي نشط في أوائل الثمانينات من القرن الماضي. وكتب الصحفي بدر محمد بدر- عبر حسابه المشترك على "الفيسبوك" و"تويتر"- "رحم الله الشيخ #عمر_عبدالرحمن الذي توفي في سجون #أمريكا، كنت أجريت معه أول حوار صحفي عقب براءته في قضية الجهاد 1984 ب#الفيوم ونشرته #المجتمع". أما د.حاكم المطيري من دولة الكويت فكتب قائلا: "نعزي الأمة عامة والجماعة الإسلامية في مصر بوفاة الشيخ المجاهد د.عمر عبدالرحمن، بعد 24 سنة قضاها في سجون أمريكا ظلما". ونعاه المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة بقوله: "رحم الله الشيخ عمر عبدالرحمن.. مات أسيرا في سجون قتلة استدرجوه، ولم يرحموا عمره ولا حاله كضرير ولا أمراضه. سلام عليه والعار لأدعياء الحرية". واستعان معاذ مغاوري، أحد تلاميذ الشيخ، بمقولة الشيخ لدى نعيه إياه، فكتب عبر حسابه "رحم الله #الشيخ_المجاهد_عمر_عبدالرحمن.. الكلاب يريدون جر الجماعات الإسلامية إلى العنف بأي طريقة". أما الأكاديمي بالجامعات التركية وأستاذ العلوم السياسية د.عصام عبدالشافي، فكتب عبر حسابه على الفيس بوك قائلا: "وفاة العالم الجليل، الشيخ المفكر عمر عبدالرحمن.. اللهم ارحمه وتقبل صالح عمله، وتجاوز عن سيئاته، وتقبله بين الشهداء المطهرين الأبرار، اللهم آمين.. اللهم آمين.. اللهم آمين". تلامذته ينعونه ومن نعي تلامذته ومحبيه على صفحات ابنه "د.عبدالله"، كتب هو نفسه "الشيخ الدكتور عمر عبدالرحمن وافته المنيّة فى السجون الأمريكية، منذ قليل، نسألكم خالص الدعاء له بأن يسكنه الله تعالى الفردوس الأعلى فى عليين". وعلق الإعلامي وسام عبدالوارث، مؤسس قناة الحكمة الفضائية والتي أغلقها الانقلاب، "اللهم اغفر لعبدك عمر عبدالرحمن، وتجاوز عن سيئاته، واجعله في الفردوس الأعلى، فإنه جاهد في سبيل دينه وابتلي كثيرا وصبرا كثيرا". نشطاء تويتر من جانبهم، أطلق نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي المُصغر "تويتر" هاشتاج #عمر_عبدالرحمن، نعوا فيه الفقيد الراحل، وعبروا فيه عن حزنهم لفقده، الذي وافته المنية اليوم في السجون الأمريكية. وكان أول الناعين للعالم الشيخ عمر عبدالرحمن "د.أسماء"، نجلة الشيخ عمر عبدالرحمن، فى بيان مختصر على صفحتها ب"فيس بوك": "الشيخ عمر عبدالرحمن توفاه الله". وقال محمد عبدالرحمن، نجل عمر عبدالرحمن: إن "السلطات الأمريكية اتصلت بوالدته وأبلغتها بوفاة الشيخ"، مشيرا إلى أنهم بدءوا فى إجراءات نقل جثمانه لدفنه داخل مصر، وفى تصريحات صحفية، قال: "أبى كان له وصية واحدة فقط لا غير، وهى أن يدفن داخل مصر فى مركز الجمالية بمحافظة الدقهلية، حيث إنها مسقط رأسه". ونشر موقع راديو ميدان نعيا ونبذة مختصرة عن الشيخ الضرير، وكتب قائلا "الشيخ عمر عبدالرحمن، لعلَّك سمعت هذا الاسم من قبل، فما يُخيل أن تعيش كالصُم في هذا العالم الصغير ولا يتردد صدى اسمه في أذنيك. وُلِدَ الشيخ عام 1938، ودخل كلية أصول الدين وتخرج منها بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، ثم حصل على شهادة الماجستير، وعمل في الخطابة تطوُّعًا. ولكن الآلة العسكرية ذات العقل العقيم ما لبثت أن أوقفت الشيخ عن العمل عام 1969، ولم تتوقف المضايقات طبعًا، بل استمرت. تم اعتقال الشيخ ثمانية أشهر في سجن القلعة، ثم بعد خروجه تمكن من الحصول على شهادة الدكتوراه رغم المضايقات المستمرة، والمنع من التعيين. سافر بعدها إلى الولاياتالمتحدة، واعتقل عام 1993م، وحُكِمَ عليه بالسجن مدى الحياة 200 عام!. وقد لعبت الحكومة المصرية وقتها دورًا أساسيا في إثبات التهم عليه، فكان الدليل الوحيد على الشيخ هو معلومات مخبر مصري من جهاز أمن الدولة.