أكد د. عبدالفتاح رزق - الأمين العام لنقابة الأطباء أن زيارة المستشار محمد جاد الله، مستشار رئيس الجمهورية، لنقابة أطباء مصر لإقناع الأطباء اليساريين وإثنائهم عن فكرة الإضراب المقرر بدؤه أول أكتوبر المقبل بقرار من الجمعية العمومية للأطباء، اجتهاد شخصي منه. جاء ذلك بعد اتصال د. عبدالفتاح رزق - الأمين العام لنقابة الأطباء- بمؤسسة الرئاسة التي أفادته أنها لم توفد مندوبا رسميا عنها بخصوص هذا الموضوع، وأن الموقف الرسمي للرئاسة هو الذي تم في اجتماع رئيس الجمهورية مع النقابات المهنية العاملة بقطاع الصحة بقصر الاتحادية يوم السبت الماضي. وأوضح د. أحمد لطفي - مقرر لجنة الإعلام والنشر - أن زيارة جاد الله للنقابة، مساء أمس، تم تصويرها على أنها زيارة رسمية من الرئاسة للجنة الإضراب – غير القانونية، والتي رفض د.خيري عبدالدايم - نقيب الأطباء- وأعضاء المجلس الاعتراف بها لعدم شرعيتها -وأشار "لطفي" إلى أنه اتصل بالمستشار "جاد الله" وأوضح له أن الأخير أنه تلقى اتصالا من أعضاء مجلس النقابة ينتمون إلى "أطباء بلا حقوق" وأبلغوه فيه أنهم أعضاء لجنة الإضراب وأنهم يدعونه للقاء داخل النقابة مع أعضاء المجلس جميعا من أجل أن يتناقشوا في أمر الإضراب ومطالب الأطباء وتوصيل صوتهم لرئاسة الجمهورية حتى لا يتم الإضراب ولتجنيب البلد مساوئه. وأوضح أن الصفة التي جاء بها "جاد الله" هي صفة ودية ليقابل أعضاء المجلس، ظنا منه أن لجنة الإضراب هي جزء من المجلس كما تم "تفهيمه". وأشار إلى أنه اتصل بالرئاسة التي أكدت أن اللقاء غير رسمي وأنها لا توجد لديها علم به. ومن ناحية أخرى، رفضت النقابة البيانات التي أصدرتها بعض الأحزاب والتنظيمات السياسية المؤيدة لإضراب الأطباء وقالت: إن هذا الفعل يخلط الأوراق ويؤكد المحاولات المشبوهة لبعض التيارات في توظيف المشاكل المزمنة لأبناء الشعب المصري لتحقيق مكاسب سياسية رخيصة و هو ما ترفضه النقابة رفضا تاما. وأهابت النقابة بجميع الأطباء بعدم الاستجابة لهؤلاء الذين يحملون أجندات خاصة بهم ولا علاقة لهم بمهنة الطب والأطباء ويريدون وضع الطبيب والمريض في مواجهة لتحقيق مكاسبهم السياسية الرخيصة.