أكد "قيس الخزعلي" زعيم ميليشيا "عصائب أهل الحق" العراقية أن ميليشيات "الحشد" الشيعية الموالية لإيران ستواصل إجرامها بحق اهل السُنة حتى ظهور "المهدي المنتظر"، متوعداً بدخول الأراضي السورية للقتال إلى جانب قوات الأسد، وذلك بعد السيطرة على مدينة موصل العراقية. "الخزعلي" وفي حديث لوكالة "تسنيم" الإيرانية رأى أن مواجهة "الحشد" لتنظيم "الدولة" لن تتوقف في سوريا فقط بعد السيطرة على الموصل، بل سيواصل "الحشد" قتاله حتى ظهور من يسميه الشيعة "إمام الزمان"، والمقصود به "المهدي المنتظر" بحسب عقيدة الشيعة.
تصريحات "الخزعلي" تأتي غداة مطالبة رئيس وزراء حكومة بغداد "حيدر العبادي" ميليشيات "الحشد" الشيعية "الالتزام بالقوانين العراقية واحترام سيادة العراق ودول الجوار"، في دعوة غير مسبوقة لعدم توجه الميليشيات الشيعية إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات الأسد.
وقال "العبادي" في مؤتمر صحفي "أن العراق لا يريد أن يغرق في صراعات إقليمية"، مؤكدًا أن "مشاركة جهات عراقية في سوريا لا تمثلنا"، داعيًا ميليشيات "الحشدَ" إلى عدم التدخل في شؤون البلدان الأخرى.
هذا وتشارك ميليشيات شيعية عراقية في القتال الدائر بسوريا، إلى جانب قوات الأسد، وذلك تحت قيادة إيرانية.
وكانت ميليشيات "الحشد" قد أعلنت مؤخرًا اعتزامها خوض القتال في سوريا إلى جانب قوات الأسد، وذلك بعد السيطرة على مدينة الموصل العراقية التي تخوض حالياً معارك ضارية مع تنظيم "الدولة"، وبغطاء جوي من قوات التحالف الدولي.
وسبق أن قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري إنه يمكن أن تتوجه بعض ميليشيات "الحشد" إلى سوريا لدعم النظام بعد الانتهاء من معركة الموصل.
يشار أن القيادي في ميليشيات "الحشد" الشيعية التابعة لإيران المدعو "أبو عزرائيل" برر مشاركة مرتزقة عراقيين في معركة حلب وتهجير أهلها السنة، بأنها تطبيقاً لمعتقدات شيعية وعقائدية؛ حيث وصف معركة حلب التي شاركت فيها ميليشيات الحشد الشيعية بأنها "معركة عقائديّة" ضد من أسماهم "نواصب العصر".