تشهد تونس، لأول مرة منذ 6 سنوات، تنظيم جلسات استماع علنية تاريخية، لضحايا حكم الاستبداد في تونس خلال فترة حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وستبث محطات التلفزيون المحلية والأجنبية مباشرة جلسات الاستماع العلنية لضحايا الانتهاكات الليلة، روايات المواطنين من ضحايا الاستبداد والتعذيب والانتهاكات التي تعرضوا لها خلال فترة حكم "بن علي"، لأول مرة منذ الثورة التونسية في 2011. وستتابع مئات الشخصيات المحلية والدولية جلسات الاستماع العلنية التي ستعقد في ضاحية سيدي بوسعيد وتحديدا في فضاء "نادي عليسة"، الذي كان مملوكا لليلى بن علي زوجة الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وقالت سهام بن سدرين -رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة- التي تشرف على مسار العدالة الانتقالية، إن "الجلسات تشكل حدثا تاريخيا مهما لكل التونسيين وستدرس للأحفاد والأجيال اللاحقة وستعزز صورة تونس في العالم كنموذج للتسامح"، مشيرا إلى أن عقد الجلسات في الفضاء الذي كان مملوكا لزوجة الرئيس السابق له دلالة رمزية لأنه كان رمزا للفساد والاستبداد واليوم عاد للشعب من جديد. وكانت فترة حكم "بن علي" –التي استمرت من عام 1987 إلى 2011– قد شهدت تعرض الآلاف من معارضية الإسلاميين واليساريين للسجن والتعذيب والتنكيل.