كشف مصدر مسئول في حكومة الانقلاب، عن أن السياحة الإيرانية ستعود إلى مصر، اعتبارًا من أعياد رأس السنة المقبلة، وفقًا للضوابط والاشتراطات الأمنية التى سيتم إعلانها خلال هذه الفترة، في الوقت الذي بدأت فيه العلاقات السعودية مع نظام الانقلاب تدخل مرحلة الجمود على إثر الازمات الأخيرة. وقال المصدر -الذي لم يرد ذكر اسمه في تصريحات لصحيفة "اليوم السابع"، التي تسيطر عليها مخابرات السيسي، اليوم الخميس- إن السماح بدخول السياح الإيرانيين مصر، سيكون من خلال شركات السياحة الحكومية، وعددها 5 شركات أبرزها شركتا "لاكى تورز - دهب"، مشيرًا إلى أن إنفاق السائح الإيرانى يمثل 3 أضعاف إنفاق السائح الأوروبى.
وأضاف، أنه سيتم تطبيق الضوابط نفسها المعمول بها فى استجلاب السياح العراقيين والجزائريين لزيارة مصر، التى تتضمن منح تأشيرة دخول (فيزا) لأغراض السياحة لمدة شهر، على أن يكون طلب التأشيرة والدخول للأراضى المصرية عبر إحدى الشركات السياحية المعتمدة، وضمن مجموعات سياحية (جروب سياحي).
وأشار المصدر إلى أنه سيتم حجز جواز السفر السائح الإيرانى بالمطار من قبل سلطات ميناء القاهرة الدولي، وإعادة الجواز عند المغادرة.
يذكر أن سلطات الانقلاب، أعلنت فى عام 2013 تعليق الأنشطة السياحية مع إيران لأسباب زعمت أنها تتعلق ب"الأمن القومي"، بعد أن شهدت العلاقات المصرية الإيرانية بعض التحسن حينذاك، بعد قطعها فى أعقاب الثورة الإيرانية عام 1979.
وزار الرئيس الإيرانى السابق، محمود أحمدى نجاد، القاهرة فى فبراير 2013، فى حين خرج تظاهرات المنتسبين لحزب النور بأمر من أمن الدولة للاحتجاج على عودة السياحة الإيرانية بنفس هذه الشروط، كما هددوا بقتل كل إيراني يدخل إلى مصر نكاية في الرئيس محمد مرسي، وتأجيجا للوضع في مواجهته تحت الزعم بالخوف من نشر التشيع.