- شكوى رسمية: المبادرة تضمنت احتكار 3 شركات بينها «لاكى تورز» للسياحة السعودية القادمة إلى شرم الشيخ أثارت مبادرة سياحية طرحتها شركات «لاكى تورز» و«الطيار» و«إير ريجير» للطيران، ووجهتها إلى السوق السعودية، حفيظة شركات السياحة المصرية العاملة فى المملكة، بدعوى تضمنها احتكارا للسياحة القادمة إلى شرم الشيخ من السعودية، وإخلالا بقواعد المنافسة العادلة ما يمنعها من بيع برامجها لمواطنى أكثر الدول العربية إيفادا للسائحين. وبحسب خطاب أرسلته 13 شركة سياحة من أصل 16 شركة عضو بلجنة السياحة العربية، إلى وزير السياحة محمد يحيى راشد، ستؤدى المبادرة إلى التأثير سلبيا على الشركات العاملة فى السعودية وإبعادها عن المنافسة. وقالوا فى الخطاب، الذى حصلت (الشروق) على نسخة منه، إن المبادرة بشكلها الحالى ستؤدى إلى كارثة حقيقية فى السياسة البيعية لفنادق شرم الشيخ بالنسبة للسوق السعودية، وبالتالى حرق الأسعار وتدنى مستوى الخدمة. وكانت شركات «لاكى تورز» و«الطيار» و«إير ريجير»، قد طرحت مبادرة «تعالى زور مصر بدولار.. تعالى زور مصر بريال»، لجذب سائحين من السوق السعودية إلى شرم الشيخ، وقالت إن المبادرة ستعمل لصالح الوطن وستشغل نسبة كبيرة من الفنادق. «الحديث عن فوائد المبادرة غير حقيقى، إذ إنها تستهدف شريحة دنيا من السائحين مما سيؤدى إلى عزوف الشريحة الأعلى عن السفر إلى شرم الشيخ رغم أنها الأكثر إنفاقا ونتوقع أن تقوم تلك الشريحة بتعديل برامجها والسفر إلى وجهات أخرى»، وفقا للخطاب. كما نفى الخطاب أن تساعد المبادرة على تشغيل عدد كبير فنادق شرم الشيخ، «المبادرة تتضمن 5 فنادق على الأكثر من أصل نحو 200 فندق بمحافظة جنوبسيناء». وأشاروا فى خطابهم إلى أنه من الأولى أن تطرح مثل هذه المبادرات فى المناطق التى تعانى تباطؤا كبيرا فى السياحة القادمة إليها، بدلا من الأسواق التى تعمل بالفعل. سامح سعد، ممثل إحدى الشركات التى تقدمت بشكوى للوزير، قال إن المبادرة لن تمكن أى شركة من العمل فى السوق السعودية، لأن ظروف المنافسة غير عادلة، «ففضلا عن الأسعار المتدنية لبرامج المبادرة، يحتكر القائمون عليها حق الحصول على تأشيرات للوافدين من السوق السعودية من أصحاب الجنسيات الأخرى». ويساعد هذا البند الشركات العاملة فى المبادرة على تسهيل سفر العائلات السعودية التى عادة ما تجلب معها خادمين ومربيات من جنسيات أخرى غير الجنسية السعودية. وأضاف سعد أن الشركات العاملة فى السوق العربية تلقت رسالة عبر البريد الإلكترونى من أحد المشاركين فى المبادرة، يخبرهم فيها بأن المبادرة مفتوحة لأى شركة سياحة مصرية، «إلا أن الشروط الموضوعة تحول دون المشاركة، لا سيما أن شركة لاكى تورز، وباعتبارها تمثل إحدى الجهات السيادية، هى الوحيدة المسئولة عن موضوع تأشيرات دخول المقيمين بالخليج حسب طلب الجهات الأمنية، وبالتالى فإن أى سائح سعودى يريد أن يستفيد من المبادرة ولديه خدم من جنسيات أخرى، أو زوجته من جنسية أخرى، سيفضل الذهاب إلى شركة السياحة التى ستنهى جميع الإجراءات». فيما قال هشام إدريس، صاحب إحدى شركات السياحة، إن المبادرة كان من الأجدى توجيهها لمناطق تعانى تراجعا شديدا فى السياحة مثل طابا، ونوبيع، والغردقة، والأقصر، وأسوان، «وليس شرم الشيخ التى تجد رواجا لدى السائح العربى». وأضاف إدريس أن استمرار هذه المبادرة بهذا الشكل واحتفاظ «لاكى تورز» بحق منح الجنسيات الأخرى تأشيرة الدخول يعد بمثابة احتكار، مشيرا إلى أن الشركات ستتقدم بشكوى لجهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية. من جهته، حذر سعد، وزارة السياحة، من دعم هذه المبادرة أو المشاركة فى حملتها الدعائية، قائلا إن حدوث هذا يعد بمثابة إهدار لحقوق باقى شركات السياحة. من جانب آخر، قال محمد عبدالفتاح، رئيس شركة جونت إن تايم، إحدى الشركات العاملة فى السوق العربية، إن الطريقة التى تسوق بها شركة لاكى تورز للمبادرة تعتمد على مخاطبة الجنسيات غير السعودية عبر تأكيد أنها الشركة الوحيدة القادرة على منح تأشيرة دخول إلى مصر لغير السعوديين، شرط السفر عبر طائراتها.