سيطرت قوات الجيش السوري الحر أمس الاثنين على قرى استراتيجية جديدة شمال حلب، ضمن عملية درع الفرات بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية". وأفاد ناشطون بأن الثوار تمكنوا من فرض سيطرتهم على قرى (تل بطال، الشيخ جراح، شبيران ومزارعها، وتل جرجي) شمال مدينة الباب، بعد اشتباكات عنيفة دارات بينهم وبين عناصر التنظيم، فيما استعادت السيطرة على بلدات شدود وعبلة بعد تسلل عناصر تنظيم الدولة إليها. بموازاة ذلك أعلن الثوار عن صد عدة محاولات لقوات الأسد باتجاه حي 1070 شقة وتلة الرجم جنوب وغرب حلب وإلحاق خسائر بشرية في صفوف قوات النظام ومليشياته، إضافة لصد تقدم قوات النظام على جبهة الشيخ لطفي جنوب شرق مدينة حلب. ويأتي ذلك بعد أن سيطر الثوار الأحد الماضي على قرية "البريج" بعد اشتباكات مع التنظيم ضنم إطار عملية "درع الفرات" التي كانت أطلقها الثوار في 24 آب الماضي، حيث تمكنوا من من انتزاع أكثر من 1000 كيلومتر مربع من تنظيم الدولة، خلال 40 يوماً فقط على انطلاقها. مقتل قائد القوات الخاصة الإيرانية ونعت وسائل إعلام إيرانية القيادي في الحرس الثوري الإيراني "هادي زاهد"، حيث قتل على أيدي الثوار في معارك حلب، وهو أحد قادة مجموعات القوات الخاصة في الحرس الثوري. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن القتيل زاهد بأنه أبرز الضباط المشرفين على معارك في مدينة حلب، حيث سقط قتيلاً على أيدي الثوار. وكانت صحيفة "كيهان" الإيرانية كشفت مؤخراً ولأول مرة حصيلة عدد قتلى ميليشيات إيران الشيعية من "فيلق القدس" و"فاطميون" و"زينبيون" المنتشرة في الأراضي السورية، حيث أكدت الصحيفة مقتل وأسر نحو 2700 مقاتل من ميليشيات (فيلق القدس، ومليشيات فاطميون، وزينبيون) التابعة للحرس الثوري الإيراني، وذلك في حصيلة أربع سنوات من قتال هذه الميليشيات في سوريا إلى جانب نظام بشار الأسد. وأشارت الصحيفة إلى أن القرار قبل نحو ستة أشهر اتخذه الجنرالات في الحرس الثوري والجيش الإيراني، وهم "رحيم صفوي وجعفري وسليماني ورضائي" يقضي بزيادة أعداد المقاتلين في سوريا إلى ثلاثة أضعاف، مرجحة أن "الخسائر الكبيرة التي منيت بها إيران في منطقة خان طومان جنوب حلب، التي شكلت ضربة كبيرة للقوات الإيرانية والجيش الإيراني، لا سيما كتيبة (القبعات الخضر)"، سببها القرار الأخير. وأوضحت الصحيفة أن "أكبر عدد القتلى كان من مدينة قم، وذلك نسبة لعدد سكانها، ومن ثم أتت المحافظاتالغربيةوالجنوبية (خوزستان، إيلام، كرمانشاه، وهمدان)، وشمال إيران (كلستان، مازندران، وجيلان)، ثم المناطق الوسطى (المركزي، سمنان، كرمان، ويزد)". وعمدت إيران إلى إرسال ميليشيات للقتال في سوريا منضوية تحت ألوية الحرس الثوري، وشكلت هذه القوات قوامها العسكري المحارب هناك، حيث تتفرع هذه الميليشيات إلى مقاتلين من أفغانستان تحت مسمى "لواء فاطميون"، وأخرى من باكستان يطلق عليها "زينبيون"، غير أن الخسائر لحقت بتلك الميليشيات العابرة للحدود أيضاً، حيث قتل "علي رضى توسلي" قائد "لواء فاطميون" ذو الأصل الأفغاني بمعارك ضد المعارضة بمحافظة درعا جنوبيسوريا، العام الماضي. ومن بين أبرز القتلى في صفوف "لواء فاطميون"، رضى حواري، وعلي فرداي، وعلي بيات، الذين لقوا حتفهم على أيد المعارضة العام الماضي، إلى جانب محمد حسن حسيني، مساعد قائد اللواء في يونيو/ حزيران المنصرم في مدينة تدمر وسط سوريا. تدمير عربة شيلكا وتشهد منطقة خان الشيح ومحيطه بريف دمشق حملة قصف غير مسبوقة من قبل قوات الأسد وذلك بهدف الضغط على الثوار والمدنيين وإجبارهم على التهجير من بلداتهم ومنازلهم وبالتالي تأمين محيط العاصمة دمشق من المعارضين وفقاً لمخططاته. وقال ناشطون إن مروحيات الأسد ألقت أمس الإثنين 34 برميلا متفجرا على محيط المخيم، مشيرين إلى أن أربعة من البراميل حوت على مادة النابالم الحارق، كما استهدفت قوات الأسد محيط المخيم أيضا ب 8 صواريخ "أرض – أرض" وبقذائف المدفعية، ما أدى لسقوط 5 جرحى بينهم نساء وأطفال. في غضون ذلك تمكن الثوار من تدمير عربة شيلكا على تلة الكابوسية بعد استهدافها بصاروخ موجه، حيث انفجرت الذخائر بداخلها وشوهدت النيران تتصاعد منها.