أكدت مصادر إعلامية إيرانية متطابقة، إصابة الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، جناح التدخل الخارجي للحرس الثوري الإيراني بجروح خطرة، أثناء مشاركته في المعارك بسوريا. وقال الصحفي الإيراني المقرب من الحرس الثوري، أمير موسوي، في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" باللغة العربية: " نعم الاخ المجاهد الفريق قاسم سليماني تعرض لإصابة في ساحات الوغى وهو الآن بخير ويتعافى باستمرار"، بحسب قوله. وكان موقع "أسرار إيران"، المتخصص في أخبار إيران السرية، والقريب من "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" المعارض، قد ذكر أن قاسم سليماني أصيب بجروح بالغة هو واثنين من مرافقيه قبل 12 يوماً في معارك حلب، إثر تعرضهم لصاروخ مضاد للدروع من طراز "تاو". وبحسب التقرير، فقد تم نقل الجنرال سليماني بعد تلقيه الإسعافات الأولية إلى طهران، ويخضع حالياً للعلاج في أحد مستشفيات العاصمة الإيرانية. يذكر أن عدداً كبيراً من ضباط الحرس الثوري الإيراني سقطوا أخيراً، بين قتيل وجريح في المعارك الدائرة بين الثوار السوريين ونظام بشار الأسد، كان أبرزهم الجنرال حسين همداني المستشار الأعلى للحرس الثوري وقائد فيلق "محمد رسول الله". وكان سليماني قد تعهد لبوتين أثناء زيارته لموسكو في أغسطس الماضي، قبل التدخل الروسي المباشر في سوريا، بأن يحسم المعارك على الأرض في جبهتي حلب وحمص لصالح قوات الأسد وحلفائه، على أن تقوم روسيا بالتغطية الجوية. يذكر أن قاسم سليماني تولى شخصياً قيادة القوات الإيرانية والمليشيات الموالية التي تحارب إلى جانب قوات الأسد، وذلك مباشرة بعد مقتل الجنرال حسين همداني، ولكن بالرغم من إرسال 2000 مقاتل إيراني إضافي في الآونة الأخيرة إلى سوريا، وضخ المزيد من الدعم العسكري والمادي لكتائب "حزب الله" العراقي و"فاطميون" الأفغاني و"زينبيون" الباكستاني و"حزب الله" اللبناني، فقد فشلت هذه القوات التي تمتعت بالتغطية الجوية الروسية في تغيير ميزان القوى على الأرض؛ بسبب مقاومة الثوار السوريين الذين قتلوا 80 من ضباط وقادة الحرس الثوري.