خسائر فادحة يتكبدها الحليف الإيراني للرئيس السوري بشار الأسد، في المعارك الطاحنة التي تدور رحاها في حلب وحمص وإدلب، حتى طال الأمر نخبة من أبرز الجنرالات في الحرس الثوري الإيراني. وتشير بوصلة المعارك الدائرة بين المعارضة السورية المدعومة من تركيا والسعودية وقطر، في مواجهة جيش النظام المدعوم من روسياوإيران وحزب الله، إلى تسارع وتيرة النزيف الإيراني، وخسارة 30 من القادة رفيعي المستوى. ووفق تقارير فإن خسائر إيران في سوريا خلال الأشهر الأخيرة بلغت نحو 500 عسكري، وقد اعترفت طهران بمقتل 9 جنرالات كبار فقط في سوريا. وتدهورت صحة الجنرال قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، رغم إجراء عمليتين جراحيتين له، إثر إصابة خطيرة في الرأس على يد المعارضة السورية. ووفق بيان صدر عن "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، فإن الجيش السوري الحر نجح في استهداف سيارة قاسم سليماني الذي كان في حلب للإشراف على عمليات الحرس الثوري. وأكد البيان أن "سليماني" أصيب بجروح خطرة في رأسه من جراء شظايا قذيفة جنوبي حلب. وتشير وسائل إعلام إيرانية رسمية وشبه رسمية، إلى تزايد خسائر إيران من الضباط ذوي الرتب العالية بمعارك تدور في سوريا ضد مقاتلي المعارضة. وكانت وسائل إعلام إيرانية، أعلنت خلال نوفمبر الماضي، مقتل «عزت الله سليماني»، و«سيد سجاد حسيني» الضابطين في الحرس الثوري الإيراني، خلال اشتباكات في سوريا، كما قتل العميد «عبد الرضا مجيري» قائد «كتيبة الإمام الحسين» التابعة للحرس الثوري في معارك وقعت مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، بحلب شمالي سوريا. واعترف بيان صادر عن الحرس الثوري مؤخرا، بمقتل «مسلم خيزاب»(ملازم) القيادي في «كتيبة الإمام الحسين»، في اشتباكات بين النظام السوري وقوات المعارضة السورية في دمشق. ويعد «حسين همداني» الذي كان يشغل منصب مساعد «قاسم سليماني»، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، من أبرز القادة رفيعي المستوى الذين قتلوا في سوريا، حيث قتل في 9 أكتوبر الماضي. كما قتل الجنرالان «حاج حميد مختاربند»، و«فرشاد حسوني زاده» من قوات الحرس الثوري، في سوريا خلال أكتوبر الماضي.