تتجرع "حلب" تخاذل العرب والمجتمع الدولي على حد سواء وتقع تحت النار، وتصعّد قوات نظام الأسد وحلفاؤها عملياتِها العسكرية في محاولة منها لاستعادة المدينة ذات الأهمية الإستراتيجية. وشهد المحور الغربي لحلب مواجهات عنيفة مع قصف قوات النظام مواقع سيطرة المعارضة بالقذائف مصحوبة بغارات روسية، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. اشتباكات منيان فيما احتدمت الاشتباكات بين قوات النظام والميليشيات الإجرامية الموالية لها من جهة والفصائل المقاتلة وجبهة فتح الشام من جهة أخرى بالأطراف الغربية، وتحديدًا في محيط منيان وجمعية الزهراء بالتزامن مع سقوط قذائف وصواريخ على مناطق في أحياء السليمانية والتلفون الهوائي والسيد علي وجمعية الزهراء والحمدانية ومناطق أخرى غرب حلب. وجاء رد المعارضة بمعركة المنيان قوياً، حيث استهدفت عناصره المسلحة مجموعة في صفوف قوات الأسد. الأسد المجرم إلى ذلك تتواصل الاتهامات للنظام وحلفائه باستخدام الأسلحة الكيمياوية وتلك المحرمة دوليا في الحرب السورية، حيث جاء قصف حي الراشدين بالبراميل اللمتفجرة التي تحوي غاز الكلور في حلب ليؤكد هذه التهم ويحصد عدداً من القتلى بعد اختناقهم بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى استهداف غارة جوية بالصواريخ الفراغية بلدة الشيخ في ريف حلب الغربي. أما قوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران وحزب الله، فقد حاولت الزحف باتجاه قرية منيان شمال الأكاديمية العسكرية، فتصدت لها قوات المعارضة وكبدتها خسائر فادحة في العديد والعتاد.