تظاهر العشرات من الناشطين الأردنيين قبالة شركة الكهرباء الأردنية، اليوم الجمعة، احتجاجًا على اتفاقية الغاز الصهيونية ضمن الحراك المناهض للاتفاقية التي وقعت قبل شهرين. ووصف المتظاهرون الغاز الإسرائيلي "بغاز العدو"، وانطلقت التظاهرات تحت شعار "يوم الغضب الشعبي في مواجهة صفقة العار" من أمام عدة مساجد، وسط عمان عقب صلاة الجمعة. وحمل المحتجون لافتات كتب عليها "يقتلون أبناءنا ونشترى منهم الغاز!" و"لا لاتفاقية العار"، إضافة إلى صور كتب عليها "مجازر العدو الإسرائيلي". وارتدى بعض المشاركين قمصانا باللون الأحمر كتب عليها "غاز العدو احتلال"، فيما رفعت أعلام أردنية وردد نشيد "موطني" في نهاية التظاهرة وشهدت عمان في الأسابيع الثلاثة الماضية عدة تظاهرات مشابهة رفضا لاتفاق أعلن نهاية سبتمبر الماضي، للتزود بالغاز الطبيعي من حقل "ليفاياثان". ودافعت الحكومة الأردنية عن اتفاقية استيراد الغاز الطبيعي من الدولة العبرية، مؤكدة أنها "لا تجعل الأردن مرتهنا لإسرائيل"، وأنها ستوفر على المملكة نحو 600 مليون دولار سنويا. وأكدت الشريكة الرئيسية في الكونسورسيوم الأميركية "نوبل إنرجي" أن الاتفاق المبرم مع شركة الكهرباء الوطنية الأردنية يتعلق ب8.4 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا لمدة 15 عاما، مع خيار إضافة 1.4 مليون متر مكعب. وتقدر قيمة العقد بحوالي 10 مليارات دولار، ويفترض أن يبدأ تزويد الأردن بالغاز في 2019، مع بدء استغلال مخزون "ليفاياثان" بحسب بيان نوبل.