كتب حسين علام: علق الخبير الاقتصادي محمود الشال على غضب رئيس برلمان العسكر علي عبدالعال من النائب محمد أنور السادات بسبب سؤاله عن سبب معاشات العسكر التي زادات 10% في الوقت الذي يحصل فيه ضباط الجيش على وظائف متميزة بعد المعاش بحصل من خلالها على ملايين الجنيهات، بأن غضب علي عبدالعال يدلل على الحالة التي وصل لها مؤيديو الانقلاب ومعاونوه من محاولة تأليه العسكر ووضعهم في خانة لا تقبل الحديث أو الرفض أو السؤال. وقال الشال -في مداخلة هاتفية لقناة "وطن" أمس الأربعاء- إن برلمان الدم لا يجرؤ فيه عضو أن يعترض أو يمثل حقوق الشعب، حتى أن رئيس المجلس حذر من قبل أعضاءه من الحديث في السياسة النقدية للبلاد أو ارتفاع سعر الدولار فمن الطبيعي أن ترى هذا من مجلس غير ممثل للشعب وأتى على ظهر الدبابة. وقال الشال: إن هناك تحيزا واضحا لضباط الجيش والشرطة على حساب الفقراء، موضحا أن 5 ملايين موظف يعانون من الفساد والفقر وتدني المرتبات في الوقت الذي ينعم فيه ضباط الشرطة والجيش بملايين الجنيهات كمرتبات دون حساب أو مناقشة لما يحصلون عليه، مؤكدا أن هذا دلالة على التخلف التي وصلت إليه البلاد. وشدد على أن تدخل العسكر في توفير مستلزمات الدولة من مواد تجارية وأدوية هو باب لهروب الاستثمارات من الدولة لأنه سيكون في هذه الحالة غياب للعدالة التنافسية بين الشركات الخاصة وبين العسكر الذين يملكون القرار والتخصيص بالأمر المباشر كما يمرر الفساد بشكل كبير ما يعني انهيار الاقتصاد المصري. وقال الشال إن سعي سلطات الانقلاب للحصول على قرض صندوق النقد الدولي وهو 12 مليار دولار مع وجود الفجوة التمويلية الموجودة المحددة ب 21 مليار دولار، تعني أن هذا القرض سيكون آثاره السلبية أكثر وأشد خطرًا على اقتصاد الدولة، خاصة مع ارتفاع الديون الخارجية والداخلية للبلد.