أثارت فتوى لوزارة أوقاف الانقلاب بحرمة تأدية صلاة العيد في الأماكن الغير مسموح بها من قبل االوزارة استياء كبير بين علماء الأزهر مؤكدين أن هذا الزعم مخالف لصحيح الدين. وكانت الوزارة قد أصدرت بيان أمس تم توزريعه على جميع مديريات الأوقاف يزعم بأن أي محاولة للصلاة في الساحات بخلاف الساحات التى حددتها الأوقاف بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطنى لا يجوز شرعًا وقانونًا.
فيما أكدت حركة أبناء الأزهر الأحرار ونقابة الدعاه ،وحركة علماء الأزهر بالخارج ، أن وزير أوقاف الانقلاب المدعو مختار جمعة ، يخالف ماهو من الدين بالضرورة وأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام: أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً فإيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد من قبلي، وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة. متفق عليه
وأوأكدوا على جواز صلاة العيد وغيرها من الصلوات فى أى مكان على الأرض إذا كانت طاهرة سواء كان ذلك في البراري أو في غيرها.
وطالبوا جموع المصريين بعدم الاستماع للفتاوى التى تخدم الانقلاب من جانب أوقاوف الانقلاب أو مشيخة الأزهر وشيخها الانقلابى أحمد الطيب ، أو مفتى الديار المصرية ، الذى تحول لقاتل يصدق على أحكام الإعدام على الابرياء من معارضى الانقلاب الدموى .
وكانت أوقاف الانقلاب قد شددت ” في بيان لها، على المديريات والإدارات والمفتشين بضرورة ملاحقة المصلين في الأماكن المخالفة لتعليمات الوزارة، وضرورة الالتزام بالأماكن التي حددتها كل مديرية وسلمتها للديوان العام .
وطالبت بسرعة اتخاذ الإجراءات الحاسمة بموجب الضبطية القضائية الممنوحة لبعض القيادات والمفتشين تجاه أي مخالف أو متجاوز .
وأكد البيان أن أي محاولة لفرض أمر واقع من خلال استعراض القوى التنظيمية ، فهم أناس متاجرون بالدين ، ويضعون مصالحهم التنظيمية فوق أي مصلحة شرعية أو وطنية .
وأشارت ” الأوقاف ” في بيانها بصيغة تهديدية إلى من وصفتهم ب ” القوى التنظيمية ” ، بالقول : ” لم يتعلموا من التاريخ لا القريب ولا البعيد ، وكأنهم لم يدركوا أن الشعب العظيم الذي آمن بالدولة لم يعد يقبل الفوضى أو الخروج على القانون ، وهو ما لن نسمح به لأحد ” .
يأتى ذلك فى الوقت التى تعد فيه الأوقاف من أكبر الوزارات التي تعاني من الفساد على جميع مستوياتها فضلا عن تورط وزيرها مختار جمعة فى قضايا فساد مالى وأخلامى ، فى مقدمتها استيلائه على شقق الوقف الاسلامى.
يشار إلى أن صلاة العيد منذ الانقلاب تشهد كل عام العديد من التجاوزات والمخالفات من جانب الأوقاف سواء في سوء التنظيم أم إهمال تجهيز الساحات لاستقبال المصلين ، مما يدفع بعض المتطوعين لتجهيز تلك الساحات أو تجهيز ساحات بديلة .