أطلق مقاومون النار باتجاه سيارتين تابعتين للاحتلال الصهيوني بعد منتصف الليلة الماضية، دون وقوع إصابات. وقالت الإذاعة "الإسرائيلية" العامة، إن عيارات نارية أطلقت على سيارتين "إسرائيليتين قرب مستوطنة حلاميش"، حيث لحقت أضرار مادية في أحدهما دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف الصهاينة. بدورهم قال شهود عيان، إن قوات كبيرة من جنود الاحتلال هرعوا إلى المكان واقتحموا بلدة "دير أبو مشعل" القريبة من مكان استهدف السيارتين، حيث قام الجنود بتنفيذ حملة دهم وتفتيش ومصادرة كاميرات المراقبة. من جانب آخر، أفاد شهود عيان أن آليات الاحتلال شرعت ومنذ مساء أمس، بإغلاق العديد من الشوارع والطرق الفرعية في محيط بلدة عورتا جنوب نابلس دون معرفة الأسباب. وحسب الشهود؛ فإن جرافة عسكرية كبيرة، وبمرافقة عدة مركبات للاحتلال بينها مركبة ما يسمى ضابط الإدارة المدنية الصهيونية شاركت بعملية إغلاق الطريق الواصل بين بلدتي "أودلا" و"حوارة" المجاورتين، إضافة إلى طرق زراعية. وتوقع أهالي البلدة جاء بعد يومين من إطلاق النار على حافلة للمستوطنين وسط حوارة. من جانب آخر، احتل جنود الاحتلال فجر اليوم أسطح عدة مبانٍ في بلدة حوارة، وحولوها إلى نقاط مراقبة عسكرية. وقال مواطنو البلدة إن انتشارا واسعا لدوريات ما يسمى حرس الحدود، شوهدت منذ ساعات الفجر في كافة أنحاء البلدة. من ناحية أخرى، دعا الشيخ ناجح بكيرات، رئيس أكاديمية الأقصى والعلوم والتراث، الفلسطينيين في الضفة الغربيةوالقدس والداخل الفلسطيني المحتل، إلى الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك طيلة شهر رمضان المبارك. وقال بكيرات في تصريحات خاصة، اليوم الاثنين، ل "المركز الفلسطيني للإعلام": "المطلوب من أهلنا في القدس، استغلال شهر رمضان المبارك، وشد الرحال صغارًا وكبارًا إلى المسجد الأقصى وعدم الرضوخ للإجراءات الصهيونية". وحث على ضرورة الاعتكاف في الأقصى من اليوم الأول في رمضان حتى نهايته، مؤكدًا أن هذه الخطوة من شأنها أن تفشل اقتحامات المستوطنين لباحات الأقصى وتعيد للمدينة المقدسة حياتها. وكان عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى صبيحة أول أيام شهر رمضان المبارك، وسط استفزازات للمصلين الصائمين.