تفوقت العاصمة الإماراتيةأبوظبي مجددا، ولكن هذه المرة في كم العمال الذين سرحتهم شركتها الوطنية للنفط مقابل من سرحتهم الشركة البريطانية الهولندية "شل" للمنتجات البترولية، بفضل الانخفاض الحاد في أسعار النفط منذ منتصف 2014، والتراجع الكبير في إيرادات تلك الدول بسبب النفط. واستغنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، ورئيسها التنفيذي سلطان الجابر، الوزير الإماراتي المفوض في القاهرة، حتى الآن عن 18 ألف موظف، على الأقل، بعد انخفاض أسعار النفط وإجراءات إعادة هيكلة القطاع النفطي، في مقابل 2200 عامل سرحتهم الشركة البريطانية الهولندية للنفط "شل"، 2200 عامل خلال العام الحالي. وأفادت المصادر بأن “أدنوك” خفضت حتى الآن ثلث عدد موظفي النفط والغاز، و55% من موظفي رئاستها، فيما أعلنت شركة سكك الاتحاد الحديدية تسريح 30% من عمالتها، كما سرحت هيئة الماء والكهرباء بأبوظبي عددًا كبيرًا من موظفيها الأجانب، مؤكدة أن حكومة أبوظبي تعد بهذه الخطوة شركاتها العامة لمواجهة احتمال استمرار انخفاض أسعار النفط، كما تستعد كل من قطر والكويت لاتخاذ قرارات مماثلة. "خيل" أبوظبي ولمن هم فوق 60 عاما، أرسلت شركة "أدنوك" برسائل إليهم، بأن وظاءفهم ستلغى من الآن حتى نهاية السنة"، وأن العدد "يشمل الآلاف من موظفي ادنوك والشركات التابعة لها". أوضح محام في أبوظبي، لموقع خليجي شهير، أن العدد يتجاوز من الآن وحتى 2016 الخمسة آلاف، يضافون إلى 13 ألف تم الاستغناء عنهم فعليا، من جملة 55 ألف موظف قبل 2014. وأشار إلى أن "أدنوك" طلبت من الشركات التابعة لها "خفض النفقات"، وبما أن "أكثر من نصف التكاليف التشغيلية هي تكاليف الموظفين، قرر مسؤولو هذه الشركات الاستغناء عن موظفين". وحسب موقعها الإلكتروني، تدير "ادنوك" وتشرف على إنتاج أكثر من 3.15 ملايين برميل من النفط يوميا. وتعد أبوظبي الأغنى بالنفط من ضمن الإمارات السبع لدولة الإمارات، التي تتمتع بسادس أكبر احتياط من النفط ضمن أعضاء منظمة الدولة المصدرة للنفط (أوبك).
2200 وظيفة ورغم استحواذها على شركة "بريتش غاز"، قررت شركة "شل" النفطية الهولندية إلغاء؛2200 وظيفة اضافية في اطار الاستحواذ على منافستها بسبب تراجع أسعار النفط. وبذلك تكون الشركة البريطانية الهولندية قد الغت أكثر من 12500 وظيفة في 2015 و2016 حفاظا على "تنافسيتها في سياق بقاء أسعار النفط منخفضة لفترة أطول". وألغت المجموعة 7500 وظيفة السنة الماضية ولا سيما مع هبوط أسعار النفط إلى 26-27 دولارا للبرميل مطلع 2015 بعد ان كانت تتجاوز 100 دولار في صيف 2014. وعادت أسعار النفط إلى الارتفاع إلى نحو 50 دولارا للبرميل منذ ذلك الحين.